بلغت حصيلة الضحايا المدنيين في الغوطة الشرقية جراء الهجوم الذي بدأه النظام السوري بدعم روسي 770 مدنيًا خلال عشرة أيام، بحسب إحصائية نشرتها منظمة “أطباء بلا حدود”.
وفي بيان حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأحد 4 آذار، ذكرت المنظمة أنها تلقت خبر 770 قتيلًا و 4050 جريحًا من منطقة الغوطة الشرقية في الفترة ما بين 18 إلى 28 شباط الماضي.
وقالت إن هذه الأرقام قد تتغير خاصة أنها لم تتضمن أعداد القتلى والمصابين من كافة مرافقها الطبية الأخرى بالمنطقة أو من تلك المرافق التي لا تتبع إليها.
وشدّدت المنظمة على ضرورة وقف العنف، وجددت دعوتها العاجلة لضرورة إيقاف إطلاق النار لمعالجة المرضى والجرحى.
وتشهد بلدات ومدن الغوطة الشرقية تصعيدًا عسكريًا، منذ 19 شباط الماضي، واستهدف القصف الجوي بشكل مركز الأحياء السكنية والمراكز المأهولة بالسكان.
وحققت قوات الأسد في الساعات الماضية تقدمًا واسعًا على حساب الفصائل العسكرية العاملة في الغوطة، بالتزامن مع قصف جوي وومدفعي أوقع عدد من المدنيين بين قتيل وجريح.
وبحسب المنظمة “من الضروري على الأطراف المتنازعة وحلفائها التأكد من أن المناطق المأهولة بالمدنيين، من بينها المرافق الطبية، لن تستهدف، قبل أي هدنة لإيقاف القتال أو خلالها أو بعدها”.
وفشلت الأمم المتحدة في إدخال قافلة إنسانية، كان مقررًا دخولها اليوم، الأحد 4 آذار، إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وبحسب مسؤول في الأمم المتحدة داخل سوريا قال لوكالة رويترز إن قافلة الإغاثة، التي تشارك فيها منظمات إنسانية، لن تدخل الغوطة الشرقية المحاصرة كما كان مقررًا.
وكانت آخر قافلة مساعدات أممية دخلت بلدات ومدن الغوطة الشرقية المحاصرة، في 14 شباط الماضي، قبيل التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة، وراح ضحيته ما يزيد عن 550 ضحية، وسط نفاد المستلزمات الطبية والمواد الغذائية.
وكانت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يوم بالغوطة الشرقية.
ويتضمن القرار 2401 مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير، كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
لكن النظام السوري مدعومًا من روسيا لم يلتزم بالقرار، وتذرع بوجود “جبهة النصرة” التي تم استثنائها من الهدنة المتفق عليها في سوريا.