بررت “هيئة تحرير الشام” اعتقالها متطوعين من فريق “ملهم” التطوعي في مدينة إدلب، بعد أيام على الحادثة.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” اليوم، الأحد 4 شباط، أن اعتقال كل من سليمان طالب (أطلق سراحه لاحقًا)، ومحمد نور طحان، جاء “بعد الاشتباه بتورطهما في أعمال أمنية”.
واعتقل مقاتلون من “تحرير الشام” متطوعين في فريق “ملهم” بإدلب، الأربعاء 28 شباط، وقال مديره عاطف نعنوع لعنب بلدي أن شابين اعتقلا من أمام مكتب الفريق في مدينة إدلب، دون معرفة السبب.
وتكررت الاعتقالات على يد مجموعة “سواعد الخير”، التابعة لـ “تحرير الشام” في إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد انخفاض نشاط المنظمات، إثر توسع “الهيئة” نهاية العام الماضي في المدينة.
وبحسب ما قالت مصادر لعنب بلدي، فإن “تحرير الشام” اعتقلت المتطوعان محمد نور طحان وسليمان طالب، مشيرةً إلى مصادرة سيارة كان يقودها متطوع آخر في المدينة وتبرعات كانت بحوزتهم.
وبحسب ما نقلت “إباء” عن مسؤول التحقيق في “تحرير الشام”، عبيدة الشامي، فإنها أطلقت سراح المدير المالي، سليمان طالب، موضحة أن اعتقاله وطحان “جاء بد عملية رصد ومتابعة”.
وقال الشامي إن طحان بقي للتحقيق معه أكثر، بعد ثبوت بعض الشبهات الأمنية بحقه، نافيًا مصادرة أموال خاصة وتبرعات، “بل احتفظ الجهاز الأمني بأمانات الموقوفين كالعادة”.
ودعا إلى “أن تحافظ المؤسسات والجمعيات على مهنيتها وعدم تزوير الحقائق”، محذرًا من “استغلال عناصرهم مكانتهم للقيام بأعمال أمنية تضرب بالمسلمين والثورة”.
ويعمل مئات المتطوعين ضمن فريق “ملهم”، بعضهم في الداخل السوري وتركيا والأردن والإمارات والسعودية وفلسطين، وآخرون في أمريكا وبعض الدول الأوروبية منها ألمانيا، لمساعدة الفريق بجمع التبرعات ونشر الحالات.
وتأسس الفريق في الشهر العاشر 2012، وجاءت تسميته على اسم “الشهيد ملهم طريفي”، وهو صديقٌ لشباب الفريق وقتل في ريف اللاذقية، خلال عملية اقتحام مركز أمني في قرية سلمى.