مواجهات إدلب مستمرة.. حديث عن التجهيز لدخول عشائر

  • 2018/03/04
  • 1:06 ص

مقاتلون من صقور الشام في إدلب - 26 شباط 2018 (تيلغرام)

عنب بلدي – خاص

تستمر المواجهات في محافظة إدلب، بتبادل للسيطرة بين الطرفين المتنازعين، وسط الحديث عن إمكانية دخول “قوات عشائرية”، من أبناء القبائل والعشائر السورية، تتجهز للتوجه نحو المحافظة، في إطار التحرك التركي داخلها.

ومنذ بدء المواجهات في 20 شباط الماضي، تراجعت “هيئة تحرير الشام” أمام “جبهة تحرير سوريا” (تضم حركتي أحرار الشام ونور الدين الزنكي) وفصيل “صقور الشام”، لتستعيد في الأيام القليلة الماضية مناطق وتتوسع على حساب “الجبهة”، بدعم من “الحزب الإسلامي التركستاني”، الذي حيّد نفسه عن القتال في بدايته.

وتوجهت عشرات القرى والبلدات لعقد اتفاقات مع الطرفين، تضمنت إخلاءها من المظاهر العسكرية وتحييدها عن القتال، وصدرت بيانات كثيرة حول الاتفاقات، بينما استمرت الاتهامات من الأطراف المتناحرة، حول المسؤولية عن قتل المدنيين وتصفية مقاتلين مشاركين في القتال.

تبادل للسيطرة

وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، السبت 3 من آذار، إن “تحرير سوريا” سيطرت في إدلب على كل من: أرنبه عين لاروز، الموزرة، سفوهن، حزارين، الفطيرة، تلة سفوهن، كفرعويد، كفرنبل بعد مواجهات مع “تحرير الشام”، وسط اشتباكات في مناطق أخرى ومنها بلدة كنصفرة.

وأضافت المصادر أن المواجهات الدائرة في ريف حلب الغربي مستمرة، وخاصة في محيط مدينة دارة عزة التي تحاول “الهيئة” استعادتها بعد السيطرة على قرى باتبو وكفرناصح وبابكة والجينة وإبين، وحشدها نحو مدينة الأتارب.

وقال محمد السيد، القيادي في “حركة نور الدين الزنكي” لعنب بلدي، إن “تحرير الشام انسحبت من القرى دون معارك سابقًا لترتيب صفوفها وعادت إليها”.

وخسرت “تحرير سوريا” كلًا من التوامة وترمانين ودير حسان وأورم الصغرى وتديل وكفرتعال والمهندسين، إلا أن السيد اعتبر أن “تحرير الشام انسحبت من تلك المناطق سابقًا، وعاد لتوهم الناس بالنصر”، موضحًا أنها خسرت بالمقابل مدنًا كبيرة مثل دارة عزة ومعرة النعمان وغيرها.

وبحسب وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” فإن “أحرار الشام” خرقت اتفاقات تحييد البلدات في كل من حزارين وكفرنبل وحاس بريف إدلب ونشرت قواتها داخلها في محاولة للسيطرة عليها.

وأوضحت أنه بعد دخولها إلى المناطق المذكورة واجهت رفضًا شعبيًا من أهالي المنطقة، بينما قالت المصادر العسكرية إن الرفض جاء لطرفي “الاقتتال”، متحدثين عن نشر “الهيئة” حاجزًا لها في محيط مدينة كفرنبل.

وبعد أن رجحت كفة “جبهة تحرير سوريا” في بداية المواجهات، بدا واضحًا سعي “تحرير الشام” لاستعادة زمام الأمور، بعد دعم من “التركستاني”، ورغم ذلك خسرت قياديين وعشرات المقاتلين، كما طالت الخسائر “الجبهة”.

هل تدخل “قوات عشائرية”؟

مصدر ينتمي للعشائر السورية في تركيا قال لعنب بلدي، الجمعة 2 آذار، إن الاجتماع نهاية شباط الماضي في أورفة، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاء في إطار دعم تشكيل مجلس وتبنيه، مشيرًا إلى أن العمل على تجهيز “جيش” من أبناء العشائر والقبائل السورية، بدأ منذ فترة.

ولم يصدر تصريح رسمي حول تشكيل القوات العشائرية، إلا أن المصدر أكد أنها “مشاركة في عملية غصن الزيتون في عفرين”، مشيرًا إلى أنها “ستتوجه إلى إدلب قريبًا”.

وأضاف أنه “طلب منا تجهيز أنفسنا للتوجه إلى هناك (إدلب)”، مشيرًا إلى أن المشاركة في القتال ضد “تحرير الشام” من عدمها ليست واضحة حتى اليوم، واستدرك “في حال كان هناك أمر داخلي يجب إزاحته فسنشارك”.

ومن المقرر أن تتمركز القوات العشائرية على خط المواجهات ضد قوات الأسد، وأوضح المصدر أن “الهدف الأساسي أن نعمل ضد النظام على جبهات إدلب، وكل النقاط التي كانت تحت سيطرة الهيئة سنتسلمها نحن”.

ويرى محللون أن التوجه في المنطقة يسير في إطار إنهاك الفصائل خلال المواجهات، ليليه تدخل ضد “تحرير الشام” لإنهائها، إلا أن آخرين يرون الوضع معقدًا وغير واضح المعالم حتى اليوم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا