انسحب فصيل “جيش الإسلام”، العامل في الغوطة الشرقية من مواقع له في منطقة المرج، ضمن الهجوم البري الذي بدأته قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المنطقة.
وفي بيان نشره الناطق الرسمي باسم أركان “الجيش”، حمزة بيرقدار، اليوم، السبت 3 آذار، قال إن “جيش الإسلام” انسحب من مواقعه في حوش الضواهرة وكتيبة النقل في الشيفونية، بسبب سياسية الأرض المحروقة التي تتبعها قوات الأسد خلال المواجهات.
وأضاف أن المنطقة تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لـ 600 غارة جوية مقسمة على 150 طلعة جوية، واستخدمت قوات الأسد الأسلحة المحرمة دوليًا بينها الغازات السامة والقصف العنقودي.
بينما ذكر “الإعلام الحربي المركزي” أن قوات الأسد سيطرت على قرى وبلدات أوتايا، النشابية، وحزرما في الغوطة، بعد مواجهات الفصائل العسكرية العاملة في المنطقة.
وفي حديث منذ ساعات، قال بيرقدار إن معارك “عنيفة جدًا” تدور على الجبهات الشرقية من الغوطة ضد قوات الأسد بمساندة روسية بالطيران الحربي والتخطيط العسكري، واتباع سياسة الأرض المحروقة للجبهة المكشوفة على امتداد شاسع.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أن “ضغطًا كبيرًا” تشهده المنطقة، في محاولة من قوات الأسد التقدم، لكن مقاتلي “الجيش” يتصدون لها.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتركز هجمات قوات الأسد على الغوطة من منطقة المرج من محاور عين الزريقية والنشابية والريحان وحوش الضواهرة، بالإضافة إلى هجوم آخر على حرستا من جهة المشافي على طريق دمشق- حمص الدولي.
بينما شنت الهجوم الثالث على حي جوبر من جهة عين ترما، أما الرابع فمن جهة كرم الرصاص غرب مدينة دوما.
وتحدث بيان “جيش الإسلام” عن قتل 459 عنصرًا من قوات الأسد خلال المعارك الدائرة في الأيام الماضية، بينهم ضابطين برتبة “عميد”، واثنان برتبة “عقيد”، إلى جانب خمسة عناصر برتبة “نقيب” و12 عنصرًا برتبة “ملازم أول”.
وأوضح الفصيل العسكري أنه دمر خمس دبابات لقوات الأسد، فضلًا عن عشرات الآليات العسكرية الأخرى.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، وصلت قوات الأسد إلى مشارف بلدة أوتايا، وتحاول عزل منطقة النشابية وحزرما عن باقي مناطق الغوطة الشرقية.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
وإلى جانب المواجهات على قطاع المرج، تدور اشتباكات على محور المشافي في مدينة حرستا، استعادت من خلالها فصائل المعارضة عدة مواقع ووصلت إلى حدود مساكن الشرطة.
واستقدمت قوات الأسد في الأيام الماضية العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر”، التي روج لها كقائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.