اعتذر وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، من الممثل زياد عيتاني، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد الكشف عن تلفيق التهمة له من قبل ضابطة في الأمن.
ولفقت ضابطة برتبة مقدم، تدعى سوزان الحاج، أدلة تورط عيتاني بالعمالة والتآمر من أجل التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”، يوم الجمعة 2 آذار.
وأوقف السلطات الأمنية الحاج أمس، على ذمة التحقيق بتهمة الاشتباه بتلفيقها تهمًا لعيتاني، وفق ما أفاد مصدر مطلع على التحقيق رفض الكشف عن اسمه لـ”فرانس برس”.
وأشار القضاء إلى الاشتباه باستعانة الحاج، التي شغلت سابقًا منصب مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، بقرصان معلوماتية لتلفيق تهمة تواصل بين عيتاني وفتاة اسرائلية، كان يُعتقد أنها هي من جندته.
ووصف وزير الداخلية نهاد المشنوق العيتاني في تغريدة له على موقع “تويتر، ليل أمس، بالبيروتي الأصيل العربي الذي لم يتخل عن عروبته وبيروتيته يومًا واحدًا.
وأضاف المشنوق أن كل اللبنانيين يعتذرون من عيتاني، وأن البراءة ليست كافية، والفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة الوحيدة.
وأوقفت قوى الأمن اللبنانية الممثل والمخرج المسرحي زياد عيتاني، بتهمة التجسس والتخابر مع دولة الاحتلال الإسرائيلية، في 25 تشرين الثاني الماضي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني، أن عيتاني اعترف باتصاله بضابطة إسرائيلية، طلبت منه جمع معلومات تتعلق باغتيال وزير الداخلية نهاد مشنوق، ووزير سابق هو عبد الرحيم مراد.
وزياد عيتاني مواليد بيروت 1975، يعمل في مجال المسرح الهزلي الكوميدي، ولاقت مسرحياته الأخيرة إقبالًا جماهيريًا لافتًا.