تشهد جبهات فصيل “جيش الإسلام” في منطقة المرج شرقي دمشق تصعيدًا كبيرًا من قبل قوات الأسد، التي تقدمت بغطاء ناري على بعض المناطق وتسعى للتوغل إلى العمق.
وبحسب الناطق باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار اليوم، السبت 3 آذار، تدور معارك “عنيفة جدًا” على الجبهات الشرقية من الغوطة ضد قوات الأسد بمساندة روسية بالطيران الحربي والتخطيط العسكري، واتباع سياسة الأرض المحروقة للجبهة المكشوفة على امتداد شاسع.
وقال القيادي لعنب بلدي إن “ضغطًا كبيرًا” تشهده المنطقة، في محاولة من قوات الأسد التقدم، لكن مقاتلي “الجيش” يتصدون لها.
بينما ذكرت وسائل إعلام النظام نقلًا عن مصادر ميدانية أن قوات الأسد سيطرت على فوج النقل، وتواصل تقدمها على المحور، وبات على مشارف بلدة أوتايا.
وأشارت إلى قصف جوي ومدفعي على مواقع الفصائل العسكرية في عربين وحرستا، بعد إفشال محاولة تسلل لـ”جبهة النصرة” على محور المشافي في حرستا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تتركز هجمات قوات الأسد على الغوطة من منطقة المرج من محاور عين الزريقية والنشابية والريحان وحوش الضواهرة، بالإضافة إلى هجوم آخر على حرستا من جهة المشافي على طريق دمشق- حمص الدولي.
بينما شنت الهجوم الثالث على حي جوبر من جهة عين ترما، أما الرابع فمن جهة كرم الرصاص غرب مدينة دوما.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
وإلى جانب المواجهات على قطاع المرج تدور اشتباكات على محور المشافي في مدينة حرستا، استعادت من خلالها فصائل المعارضة عدة مواقع ووصلت إلى حدود مساكن الشرطة.
واستقدمت قوات الأسد في الأيام الماضية العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر”، التي روج لها كقائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.