حددت منظمة الصحة العالمية عدد الحالات التي لها الأولوية بالإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية بـ 84 مريضًا بينهم أطفال.
وفي لقاء أجرته وكالة “رويترز” مع المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، بيتر سلامة، اليوم الجمعة 2 آذار، قال فيه إن 84 مصابًا من بين ألف مريض هناك يحتاجون للعلاج في المنطقة المحاصرة.
وتأمل المنظمة، خلال المقابلة التي أجريت بمقرها في جنيف، بتسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريبًا للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
ومن المفترض دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة، الأحد المقبل، وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن هناك مؤشرات على أن حكومة النظام ستسمح بدخولها لنحو 180 ألف شخص محاصر في الغوطة.
وأكد سلامة أن ما تسعى إليه المنظمة هو على الأقل “موافقة فورية” من الحكومة السورية وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء المرضى أصحاب الحالات الحرجة الذي سجلتهم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر على أن حالاتهم هي “الأخطر” بناءً على معايير منظمة الصحة العالمية للتصنيف.
وسبق أن أعلنت روسيا عن فتح ممر هدنة إنسانية في الغوطة لمدة خمس ساعات، حتى يتسنى للمدنيين المغادرة بحسب قولها.
ودخلت الهدنة الروسية يومها الرابع ولم تسجل حالات لخروج مدنيين من المنطقة، فيما اتهمت روسيا فصائل من “الجيش الحر” بمنع خروج المدنيين من هناك، واستهداف معبر مخيم الوافدين (المعبر الإنساني) بقذائف الهاون.
ولكن الفصائل نفت ذلك رسميًا، معتبرة أن المدنيين لا يغادرون خشية الاعتقال أو التجنيد القسري رغم وعود روسية بسلامة من يستسلمون للحكومة السورية.
وتعاني الكوادر الطبية في الغوطة من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية مع توافد الجرحى يوميًا إليها، وخروج تسع منها عن الخدمة، فضلًا عن استهداف قوات الأسد لمراكز تابعة للدفاع المدني.
وسبق أن أعلن مستشار الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، بان إيجلاند، عن ضرورة إجلاء ألف حالة تحتاج إلى علاج عاجل وإقامة ممر إنساني “من اتجاهين” يسمح بدخول عدة قوافل في الأسبوع.
وأكد اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية الذي يعمل في سوريا، على لسان رئيسه، غانم طيارة، أن المرضى من الحالات الحرجة في الغوطة سيموتون في الأيام المقبلة إذا لم يتم إخراجهم، فهم بحاجة لوحدات عناية مركزة غير متوفرة هناك.