تقدمت “هيئة تحرير الشام” على حساب “جبهة تحرير سوريا” في ريف حلب الغربي، خلال الساعات القليلة الماضية.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” اليوم، الجمعة 2 آذار، أن مقاتليها دخلوا قرى باتبو وكفرناصح وبابكة والجينة وإبين، غربي حلب، خلال مواجهات ضد “الزنكي” و”الأحرار”.
وقال محمد السيد، القيادي في “حركة نور الدين الزنكي” (التي انضوت في “تحرير سوريا” مع “أحرار الشام”)، إن “تحرير الشام” دخلت القرى، مشيرًا إلى أنها “انسحبت منها دون معارك سابقًا لترتيب صفوفها وعادت إليها”.
وتستمر المواجهات منذ أكثر من عشرة أيام بين الطرفين، وسيطرت “تحرير سوريا” على مناطق واسعة في ريف إدلب بداية الاشتباكات، بينما بدأت “تحرير الشام” باستعادة مناطق في إدلب وحلب خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر عسكرية من المنطقة لعنب بلدي إن “الحزب الإسلامي التركستاني” دعم “تحرير الشام” في المعارك، ما مكن الأخيرة من التقدم.
إلا أن “الحزب” الذي أعلن بداية المواجهات وقوفه إلى جانب “الهيئة”، قال إنه تلقى أمرًا من القيادة بالوقوف على الحياد.
وبحسب المصادر فإن “تحرير الشام” تحشد نحو مدينة الأتارب، وقال القيادي في “الزنكي”، إنها جمعت أرتالًا في كفركرمين والجينة.
وخسرت “تحرير سوريا” كلًا من التوامة وترمانين ودير حسان وأورم الصغرى وتديل وكفرتعال والمهندسين، إلا أن السيد اعتبر أن “تحرير الشام انسحبت من تلك المناطق سابقًا، وعاد لتوهم الناس بالنصر”.
وأوضح أنها “خسرت بالمقابل مدنًا كبيرة مثل دارة عزة ومعرة النعمان وغيرها”.
وبخصوص تقدم “الهيئة” في الساعات الماضية، قال السيد إن “المعارك كر وفر ولكنها خسرت مناطق استراتيجية حتى اليوم”.
واتهمت “تحرير الشام” بأنها أعدمت ميدانيًا مقاتلين من “تحرير سوريا”، في بلدة التوامة، مساء أمس.
وكانت “الهيئة” دخلت أمس بلدة معرة مصرين وسيطرت عليها بالكامل، بالإضافة إلى بلدة كفرلوسين الحدودية والمعبر فيها، وبلدة ترمانين وعقربات.
وأعلنت عن تدمير آليات عسكرية لـ “الجبهة” على أطراف زردنا ورام حمدان.