نفت كوريا الشمالية تعاونها مع النظام السوري بشأن إرسال مواد تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية، واعتبرتها “حجة لا معنى لها”.
ونقلت “رويترز” عن وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم، الجمعة 2 آذار، قولها إن “الولايات المتحدة اختلقت حجة للضغط على البلاد”.
ونقلت الوكالة الكورية عن متحدث في معهد أبحاث الدراسات الأمريكية بوزارة الخارجية قوله ”مثلما قلنا بوضوح عدة مرات، جمهوريتنا لا تطور ولا تنتج ولا تخزن الأسلحة الكيماوية وتعارض استخدام الأسلحة الكيماوية نفسها“.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نشرت، الثلاثاء الماضي، تقريرًا أعده فريق من الخبراء، بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة، بخصوص إرسال إمدادات تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية إلى سوريا.
وجاء في التقرير أن “الإمدادات شملت بلاطًا مقاومًا للتفاعلات الكيماوية (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) وصمامات وموازين حرارة”.
وقال الخبراء في التقرير إن مكونات الأسلحة الكيماوية المحتملة كانت جزءًا مما لا يقل عن 40 شحنة، لم يبلغ عنها، أرسلت من كوريا إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، مكونة من أجزاء ومواد صواريخ بالسيتية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على السواء.
كما أكد المحققون أن فنيين من كوريا شوهدوا أيضًا في أماكن وجود صواريخ معروفة داخل سوريا.
ويتضمن التقرير، الذي يزيد عن 200 صفحة ولم ينشر بعد ولكن الصحيفة اطلعت عليه، نسخًا من العقود المبرمة بين الشركات الكورية الشمالية والسورية، فضلًا عن سندات الشحن التي تشير إلى أنواع المواد التي يتم شحنها.
من جهته قال السفير الأمريكي لشؤون نزع الأسلحة، روبرت وود، خلال مؤتمر نزع السلاح الذي أقيم في جنيف، الأربعاء الماضي، إن هناك “تاريخًا من العلاقات بين الدولتين فيما يتعلق بنشاط الصواريخ ومكونات الأسلحة الكيماوية”.
وتحتفظ كوريا الشمالية بعلاقاتها مع النظام السوري، وتعتبر من أبرز الداعمين له سياسيًا، كما تتهم بتقديم دعمٍ عسكري له.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد التهديدات الأمريكية وحلفائها (فرنسا وبريطانيًا) بشن ضربات عسكرية ضط النظام السوري في حال ثبات استخدام الأسلحة الكيماوية.