قدر سكرتير مجلس الأمن الروسي، ألكسندر فنيديكتوف، عدد القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بحوالي 20 قاعدة.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الخميس 1 آذار، عن المسؤول الروسي قوله إن الولايات المتحدة أقامت نحو 20 قاعدة عسكرية في سوريا في مناطق خاضعة لسيطرة قوات كردية.
وتدعم أمريكا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في معارك الرقة ودير الزور، كما توسعت رقعة انتشار جنودها في سوريا خلال الأشهر الماضية.
وتتكرر الاتهامات المتبادلة بين روسيا أمريكا بأن كلًا منهما تسعى لتعزيز نفوذها في سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إريك باهون، كانون الأول 2017، إن أمريكا ستحتفظ بالتزاماتها طالما دعت الضرورة، “لدعم شركائنا ومنع عودة الجماعات الإرهابية إلى هذا البلد”.
وأضاف فنيديكتوف للوكالة أن “واشنطن تمد الكرد بأحدث الأسلحة”.
المسؤول الروسي قال لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن “عودة الاستقرار والسلام إلى سوريا يعيقه التدخل الخارجي المستمر في الأزمة السورية”.
وأوضح “مثلًا في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية هناك قرابة 20 قاعدة عسكرية أمريكية”.
وحول الانتشار الأمريكي في التنف، أشار فنيديكتوف إلى أن “المسلحين يتنقلون بحرية أمام أعين العسكريين الأمريكيين في منطقة التنف، علمًا أن المنطقة مغلقة أمام قافلات مساعدات الأمم المتحدة”.
واعتبر أن “الوضع محير عندما تحتل عمليًا الولايات المتحدة، دون الاتفاق مع الحكومة السورية، منطقة على طول 55 كيلو مترًا حول التنف على الحدود السورية الأردنية”.
وتقول روسيا إن تدخلها الذي بدأ في أيلول 2015، جاء بطلب من النظام السوري.
وأنشأت أمريكا جنوب شرقي مدينة الرميلان في الحسكة، أول قاعدة جوية لها داخل سوريا، في تشرين الثاني 2015.
وحوّلت مطار “أبو حجر” الزراعي إلى مطار عسكري، مستقدمةً مروحيات كخطوة أولى لتنسيق عملياتها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
القاعدة الثانية تقع في بلدة خراب عشق، قرب مدينة كوباني (عين العرب)، وعلى مسافة 90 كيلو مترًا شمالي مدينة الرقة التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، ويبعد قرابة 35 كيلو مترًا عن الحدود التركية.
ووفق مراقبين تدير أمريكا ثلاثة مواقع عسكرية أخرى في الحسكة، أولها في بلدة تل بيدر شمالي المحافظة ويضم عناصر القوات الخاصة الأمريكية.
إلى جانب موقع في الشدادي جنوبًا، لدعم عمليات “قسد”، فضلًا عن موقع في منطقة تل تامر الزراعية على الحدود السورية- التركية، وقواعد في صرين غربي “كوباني”.
وتدير الولايات المتحدة قواعد عسكرية في كل من الرقة ومنبج.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، أنشأ قاعدة التنف بإشراف بريطاني- أردني، في أيار 2016، على الحدود الأردنية- العراقية، وكان منطلقًا للعمليات ضد التنظيم في المنطقة.
–