وصلت عائلة باكستانية إلى العاصمة دمشق قادمة من الغوطة الشرقية.
وذكرت وكالة “كميت” التابعة لـ”جيش الإسلام” عبر منصاتها أن الفصيل أجلى العائلة عن طريق الهلال الأحمر، أمس الأربعاء 28 شباط.
ووصل المواطنان الباكستانيان محمود فاضل أكرم (72 عامًا)، وزوجته صغرال بي بي (62 عامًا) إلى دمشق، منذ 24 عامًا، بهدف تأمين فرصة عمل لتحسين وضعهم المعيشي، وتنقل الزوجان في المدينة وريفها ليستقرا في بلدة بيت سوى بالغوطة الشرقية.
الحكومة الباكستانية تواصلت مع النظام السوري لإنقاذ المواطن، وفق مانقلت وكالة “الأناضول”، في كانون الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، إن السفارة في دمشق تمكنت من الوصول إلى الباكستاني وزوجته.
وأفاد أنهم تلقوا ضمانات حيال إجلاء الزوجين بأقرب وقت وبشكل آمن.
إلا أنها لم تتمكن من إخراج مواطنيها آنذاك.
وأخرج “جيش الإسلام” المواطنين بعد “هدنة إنسانية” أعلنتها روسيا في الغوطة لمدة خمس ساعات (من التاسعة وحتى الثانية) وفتح ممر إنساني لمغادرة المدنيين المنطقة.
إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهم مقاتلي فصائل المعارضة في المنطقة بمنع وصول المساعدات.
كما اتهمت روسيا فصيلي “جيش الإسلام” و “فيلق الرحمن” بمنع خروج مدنيين من المنطقة، واستهداف معبر مخيم الوافدين (المعبر الإنساني) بقذائف هاون.
ولكن الفصيلين نفيا ذلك رسميًا.
عنب بلدي أجرت لقاء في وقت سابق مع المواطن التركي فوزي سوزار (83 عامًا)، المحاصر في الغوطة الشرقية، وناشد بدوره بلاده لإخراجه من الغوطة.
وقال إن أوراقه الثبوتية التركية التي يملكها، لم تفلح في مساعدته على العودة مع زوجته إلى بلده الذي غاب عنه منذ أن كان في العشرين من عمره.
وتحاصر قوات الأسد بالغوطة الشرقية ما يزيد على 350 ألف نسمة (أرقام غير رسمية) وسط ظروف إنسانية وصفت “بالسيئة”.
–