استقدمت تركيا المئات من عناصر القوات الخاصة إلى الحدود السورية التركية، من أجل دخولهم إلى مراكز النواحي والمناطق التابعة لمنطقة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وذكرت وكالة الأناضول التركية اليوم، الخميس 1 من آذار، أن عناصر من قوات الدرك والشرطة الخاصة وصلوا إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا للمشاركة في عملية “غصن الزيتون”.
وأوضحت أن القافلة توجهت نحو الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا تمهيدًا لدخول منطقة عفرين.
وقالت مصادر عسكرية من “الجيش الحر” لعنب بلدي إن القوات الخاصة تتركز مهمتها في المرحلة الثانية من “غصن الزيتون”، والتي من المفترض أن تبدأ في الساعات المقبلة.
وأضافت أن الجيش التركي ركز على اختيار العناصر الكرد من أجل الدخول في عفرين، كخطوة لحماية المدنيين في القرى والبلدات، و”كي يشعروا بالأمان كون العناصر يتكلمون نفس اللغة وقادرين على التحرك في الأحياء بصورة سهلة”.
وبحسب معلومات عنب بلدي، تستعد فصائل “الجيش الحر” لاقتحام ثلاث مناطق على الجبهة الغربية لمنطقة عفرين، كخطوة لتأمين الطريق الذي تم فتحه بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب المحاذي للحدود التركية.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، أمس الأربعاء، إن هدف الفصائل ينحصر في ثلاث مناطق هي ناحية جنديرس وراجو ومنطقة شيخ الحديد، على أن يبدأ التقدم باتجاهها في الساعات المقبلة.
وأضافت أن فتح الطريق بين ريفي حلب وإدلب يستلزم التوسع في العمق، كي لا يتم استهدافه من قبل “الوحدات”، ليتم الانتقال فيما بعد إلى خطة “المقصات” للسيطرة على المساحات بين هذه المناطق.
وقالت “الوحدات” عبر معرفاتها الرسمية إن مواجهات عسكرية لا تزال تدور على محور ناحيتي راجو وجنديرس ومحور شران وبلبل، ونفت تقدم “الجيش الحر” على المحاور الغربية لعفرين، مشيرةً إلى قصف جوي ومدفعي يستهدف بشكل مركّز ناحية جنديرس.
وفي حديث سابق مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، أوضح لعنب بلدي أن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء، بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).
وبحسب تركماني سيتم في المرحلة الثانية تحريك جبهة تل رفعت لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق “درع الفرات”.
وأوضح أن تركيا بدأت بإرسال قوات مدربة في قتال الشوارع، دخلت أولى طلائعها في 26 من شباط الجاري، وستكون مهمتها اقتحام مراكز النواحي الخمسة الواقعة على الخط الحدودي، ومن ثم إغلاق طرق المواصلات والتوجه إلى المناطق السهلية التي ستكون السيطرة عليها بسيطة لافتقادها للدفاعات والدشم والأنفاق.
–