“تحرير الشام” لعنب بلدي: انسحاباتنا جاءت بعد تهديدات
عزت “هيئة تحرير الشام” الانسحابات في إدلب وحلب أمام “جبهة تحرير سوريا”، إلى أنها تأتي “حقنًا للدماء”.
وقال مدير المكتب الإعلامي في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 28 شباط، إن “الهيئة تصدت للزنكي والأحرار، وحيدت جزءًا كبيرًا منهم بعد ما أوضحت مخطط قاداتهم التي لا تخدم المسار الثوري”.
وتشكلت “تحرير سوريا” من اندماج حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين الزنكي”، 18 شباط الجاري، وتخوض منذ تسعة أيام مواجهات ضد “تحرير الشام” في إدلب وريف حلب الغربي.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، فإن المواجهات مستمرة حتى اليوم في أكثر من منطقة، منها مدينة إدلب، التي تشهد استنفارًا أمنيًا.
في حين سيطرت “تحرير سوريا” على عشرات القرى والبلدات خلال الأيام الماضية، بينما حيدت بعض المناطق بلداتها وقراها عن المواجهات، بعد اتفاقات مع الأطراف المتناحرة.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام”، إنها سلمت مواقعها في مورك وخان شيخون لفصيل “جيش العزة”، مشيرةً إلى أنها تتقدم نحو أطمة في ريف إدلب الشمالي.
وبحسب مجاهد فإن “الهيئة انسحبت من عشرات البلدات في ريف حلب الغربي، حقنًا للدماء ولتحييد المدن بعد التهديدات التي وصلتنا من قبل قياديين في تحرير سوريا”.
ولفت إلى أنه “نسعى حاليًا لرد من اعتدى علينا، وتجنيب المدنيين بغي المعتدين”، معتبرًا أن “الطرف الآخر هو من لا يريد الحلول، ولا يفكر بمصير الساحة ونقاط الرباط الممتدة من أرياف اللاذقية وحماة وإدلب”.
كما قال إن لكل فصيل مناصرين ومؤيدين ومستفيدين، مشيرًا إلى أن “خروج هؤلاء في مظاهرات لا يعني أنهم طرف محايد”.
وأضاف أن “الهيئة تتواصل مع وجهاء القرى والمدن للوصول إلى حلول تساعدهم في عدم إلحاق الأذى بالأهالي”.
وبحسب مصادر عنب بلدي، فإن المناطق التي خسرتها “تحرير الشام” هي: الشيخ مصطفى، كفر سجنة، الركايا، مدايا، العامرية، موقا، كفرعين، حيش، تحتايا، خان شيخون، مورك، معبر مورك، كفرزيتا والتمانعة.
وتقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها، بينما تتهمها الأخيرة بتحييد عشرات الفصائل.
ويأتي التقدم جنوبي إدلب بعد السيطرة على مساحات واسعة في ريف حلب الغربي لصالح “تحرير سوريا” بينها خان العسل، ريف المهندسين، كفركرمين، أورم الصغرى، أورم الكبرى.
إلى جانب المناطق في إدلب وبينها معبر كفرلوسين على الحدود مع تركيا، لتقترب من معبر باب الهوى الحدودي الذي خسرته “حركة أحرار الشام” العام الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :