قوات الأسد تتقدم في حوش الضواهرة شرق دمشق
تقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على حساب فصيل “جيش الإسلام” في قطاع المرج بالغوطة الشرقية، ضمن الهجوم البري الذي بدأته على المنطقة منذ يومين.
وقال الناطق باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، اليوم، الأربعاء 28 شباط، إن معارك “ضارية” تشهدها جبهة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، في محاولة من قوات الأسد السيطرة على البلدة، مستخدمة المدفعية الثقيلة والطيران والصواريخ المحرمة دوليًا (نابالم، فوسفور) والغازات السامة.
وأضاف عبر “تويتر” أن القصف المكثف أدى إلى دمار كامل في معمل “سيفكو” للأدوية (نقطة متقدمة)، ما اضطر عناصر “جيش الإسلام” إلى الخروج منه والتثبيت في خطوطهم الخلفية، ولازالت المعارك جارية وخسائر قوات الأسد “كبيرة جدًا”.
ولم يعلّق النظام السوري بصورة رسمية على التقدم.
إلا أن مصادر موالية بينها شبكة “دمشق الآن” ذكرت أن “الجيش السوري يسيطر على حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية ويقتل عشرات الإرهابيين”.
وتكبدت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في اليومين الماضيين خسائر وصفت بـ “القاسية” على أبواب الغوطة الشرقية، بعد ساعات من هجوم بري لها ضد مواقع فصائل المعارضة العاملة في المنطقة.
وتركزت الخسائر على الجهة الشرقية من الغوطة المعروفة بقطاع المرج، إذ قتل أكثر من 100 عنصر، الأحد الماضي، من “قوات النمر” أثناء محاولتها التقدم باتجاه بلدة النشابية، وتبعهم 36 عنصرًا قتلوا أمس الثلاثاء على أطراف حوش الضواهرة.
وبحسب بيرقدار “تستهدف مدفعية جيش الإسلام مواقع ميليشيات الأسد التي سيطرت عليها على جبهة حوش الضواهرة”، وسط معلومات مؤكدة تفيد بإصابة قائد الحملة على المنطقة العميد الركن نادر سعد الدين، التابع لمرتبات “الحرس الجمهوري”.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تركزت هجمات قوات الأسد على الغوطة في الأيام الثلاثة الماضية من منطقة المرج من محاور عين الزريقية والنشابية والريحان وحوش الضواهرة.
بالإضافة إلى هجوم آخر على حرستا من جهة المشافي على طريق دمشق- حمص الدولي.
بينما شنت الهجوم الثالث على حي جوبر من جهة عين ترما، أما الرابع فمن جهة كرم الرصاص غرب مدينة دوما.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 مدني، بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
واستقدمت قوات الأسد في الأيام الماضية العشرات من الميليشيات والفرق العسكرية التابعة لها، أبرزها “قوات النمر”، التي روج لها كقائد للعمليات العسكرية للسيطرة على كامل الغوطة الشرقية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :