أصدر أهالي مدينة مورك في ريف حماة الشمالي بيانًا أعلنوا فيه عن خلو المدينة من المظاهر العسكرية، بعد ساعات من طرد “هيئة تحرير الشام”.
وحصلت عنب بلدي على نسخة من البيان اليوم، الأربعاء 28 شباط، ووقع عليه 19 شخصًا من وجهاء المدينة، وقالوا إن المدينة تعتبر خالية من المقرات العسكرية ومن ضمنها معبر مورك.
وقال مصدران في ريفي إدلب وحماة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 28 شباط، إن “جبهة تحرير سوريا” (التي تشكلت من اندماج أحرار الشام ونور الدين الزنكي في 18 من شباط)، سيطرت على المدينة بالكامل والمعبر، بعد انسحاب “تحرير الشام”.
وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على تفاصيل الأمر، إلا أنها لم تلق ردًا.
وتستمر المواجهات بين الطرفين منذ الثلاثاء 20 من شباط، وسيطرت خلاله “تحرير سوريا” على عشرات النقاط من “تحرير الشام”، التي سيطرت نهاية العام الماضي على معظم محافظة إدلب، بعد هجوم ضد “أحرار الشام”.
وبحسب بيان الأهالي فإن المدينة “أصبحت تحت إشراف إدارة مدنية من أهلها”.
وسيطرت “تحرير الشام” في تشرين الثاني الماضي، على معبر مورك، الذي أدارته “الشرطة الإسلامية” التابعة لـ “الهيئة”، ما طرح تساؤلات حول صفقات جرت بهذا الخصوص.
وقال المسؤول الأمني لمعبر مورك، “أبو الهدى صوران”، في حديث سابق لعنب بلدي، إن فتح المعبر “أنعش المناطق المحررة بالكامل والمناطق المنكوبة مثل مورك وخان شيخون والمناطق الواقعة عليه، كما يخفف من حدة القصف على المناطق المذكورة”.
واعتبر أن حركة المرور على الطريق أصبحت “سهلة وأكثر أمانًا” من بقية الطرق بين مناطق النظام و”المحررة” وبالعكس، مقدرًا المسافة بين مورك وحماة بحوالي 20 كيلومترًا.
وتمر المواد التجارية الواصلة إلى الطريق على حاجزين للنظام، بعكس بقية الطرق، كقلعة المضيق في ريف حماه الغربي، وبلدة الحمرا في ريف حماه الشرقي، التي ينتشر فيها قرابة 40 حاجزًا للنظام، وتعتبر أكثر بعدًا عن المناطق الخاضعة للمعارضة.
–