سيطرت فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيًا على كامل الشريط الحدودي مع تركيا من جهة منطقة عفرين، واتجهت لتأمين السلاسل الجبلية المطلة على محور راجو- جنديرس، بحسب ما قالت مصادر عسكرية.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين اليوم، الأربعاء 28 شباط، أوضح أنه عقب الإعلان عن فتح الطريق بين ناحيتي راجو و جنديرس تبين أن هناك أنفاقًا وجيوبًا في السلاسل الجبلية تتمركز بها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، إضافة إلى وجود ألغام فردية منتشرة على طول المنطقة.
وقال حمادين لعنب بلدي إن الفصائل العسكرية اتجهت حاليًا لتأمين الشريط الحدودي بشكل كامل، لجعله سالكًا بشكل كامل.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن الفصائل العسكرية سيطرت صباح اليوم على قريتي أنقلة وسنارة في محور شيخ الحديد بريف عفرين.
وبحسب ما قالت “الوحدات” عبر معرفاتها الرسمية لا تزال تدور مواجهات عسكرية على محور ناحيتي راجو وجنديرس، ونفت تقدم “الجيش الحر” على المحاور الغربية لعفرين، مشيرةً إلى قصف جوي ومدفعي يستهدف بشكل مركّز ناحية جنديرس.
وحققت فصائل “الجيش الحر” في اليومين الماضيين تقدمًا واسعًا على حساب “الوحدات” في محيط عفرين، وفتحت أمس الثلاثاء الطريق بين محوري الشيخ حديد وجنديرس في عفرين، لتسيطر على كامل الحدود مع تركيا.
وترفض القوات الكردية الاعتراف بخسارة المناطق، وتعتبر العملية التي أطلقتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني، “عدوانًا”.
وقال الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أنس حجي يحيى، في حديث إلى عنب بلدي أمس إن الطريق فتح بالكامل وما زالت بعض النقاط مرصودة فيه.
وأكد أنه “سيفتح الطريق خلال أيام أمام المدنيين في المنطقة”.
ودخلت معارك عفرين يومها الـ 41، وتخوض الفصائل معارك على جبهات مختلفة، وطوقت أول أمس مدينة جنديرس من ثلاثة محاور: الجنوبية والشرقية والغربية.
وسيطرت الفصائل على أكثر من 65 موقعًا عسكريًا، وفق ما أعلن “الجيش الحر”، في حصيلة الشهر الأول من العملية التي أطلقتها تركيا، في 20 كانون الثاني الماضي.
وفي حديث مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، قال إن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء.
ولفت في حديث لعنب بلدي إلى أن ذلك جاء بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” حتى اليوم (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).
–