“تحرير سوريا” تسيطر على مورك ومعبرها بريف حماة

  • 2018/02/28
  • 10:55 ص

شاحنات تمر على معبر مورك الواقع على الطريق الدولي دمشق- حلب - 16 تشرين الثاني 2017 (عنب بلدي)

سيطرت “جبهة تحرير سوريا” على مدينة مورك ومعبرها في ريف حماة، والتي كانت تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام”.

وقال مصدران في ريفي إدلب وحماة لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 28 شباط، إن “تحرير سوريا” (التي تشكلت من اندماج أحرار الشام ونور الدين الزنكي في 18 شباط)، سيطرت على المدينة بالكامل والمعبر، بعد انسحاب “تحرير الشام”.

وتواصلت عنب بلدي مع “تحرير الشام” للوقوف على تفاصيل الأمر إلا أنها لم تلق ردًا.

وبدأت المواجهات بين الطرفين قبل تسعة أيام، وسط انسحابات متتالية لـ”تحرير الشام” لصالح “تحرير سوريا”، التي سيطرت أمس الثلاثاء على كامل الريف الغربي لحلب، كما تقدمت في عشرات القرى بإدلب وأبرزها خان شيخون.

وتعتبر مورك أكبر سوق تجاري في الوطن العربي لبيع وشراء الفستق الحلبي، وسيطرت عليها المعارضة في تشرين الثاني 2015، وتعرضت للقصف المكثف، إلا أن أهلها بدؤوا قبل أربعة أشهر بالعودة إليها.

وكانت “تحرير الشام” فتحت المعبر مع مناطق سيطرة النظام السوري في مورك، بعد سيطرتها على قرية أبو دالي، شرقي حماة، في تشرين الثاني الماضي، والتي عادت لسيطرة قوات الأسد.

إلا أن السيطرة حينها كانت مدخلًا لفتح الطريق من بوابة مورك، والذي أدارته “الشرطة الإسلامية” التابعة لـ “الهيئة”، ما طرح تساؤلات حول صفقات جرت بهذا الخصوص.

وقال المسؤول الأمني لمعبر مورك، “أبو الهدى صوران”، في حديث سابق لعنب بلدي، إن فتح المعبر “أنعش المناطق المحررة بالكامل والمناطق المنكوبة كمورك وخان شيخون والمناطق الواقعة عليه، كما يخفف من حدة القصف على المناطق المذكورة”.

واعتبر أن حركة المرور على الطريق أصبحت “سهلة وأكثر أمانًا” من باقي الطرق بين مناطق النظام و”المحررة” وبالعكس، مقدرًا المسافة بين مورك وحماة بحوالي 20 كيلومترًا.

وتمر المواد التجارية الواصلة إلى الطريق على حاجزين للنظام، بعكس الطرق الباقية، كقلعة المضيق في ريف حماه الغربي، وبلدة الحمرا في ريف حماه الشرقي، التي ينتشر فيها قرابة 40 حاجزًا للنظام، وتعتبر أكثر بعدًا عن المناطق “المحررة”.

وتقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها، بينما تتهمها الأخيرة بتحييد وإقصاء عشرات الفصائل.

وكانت تقدمت بشكل واسع على حساب “أحرار الشام”، خلال مواجهات العام الماضي، انتهت بسيطرتها على معظم محافظة إدلب وصولًا إلى معبر باب الهوى.

وتزامنًا مع استمرار المواجهات، شكلت سبع مجموعات عسكرية فصيلًا جديدًا في محافظة إدلب تحت مسمى “حراس الدين”.

ودعا الفصيل في بيان نشر عبر “تلغرام”، اليوم، الأربعاء 28 شباط، أطراف الاقتتال في إدلب (حركة أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي) إلى وقفه، والاتجاه إلى “نصرة” للغوطة الشرقية.

وخرجت مظاهرات شعبية ضد “تحرير الشام” في بعض مناطق ريف إدلب، خلال الأيام الماضية، كما دعت جهات مختلفة لوقف المواجهات إلا أنها مستمرة حتى اليوم.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا