سبع مجموعات تشكل فصيلًا جهاديًا في إدلب
شكلت سبع مجموعات عسكرية فصيلًا جديدًا في محافظة إدلب تحت مسمى “حراس الدين”، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام”.
وبحسب البيان الذي نشر عبر “تلغرام” اليوم، الأربعاء 28 شباط، دعا الفصيل الجديد أطراف الاقتتال في إدلب (حركة أحرار الشام، حركة نور الدين الزنكي) إلى وقفه، والاتجاه إلى “نصرة” الغوطة الشرقية.
واعتبر أن “الأمة الإسلامية مرت وتمر بمآس عديدة في هذا العصر، ومن مآسيها غوطة دمشق اليوم، فكيف يطيب لنا عيش وأهلنا في الغوطة تجرب عليهم مختلف القنابل والصواريخ الأشد فتكًا في عصرنا الحالي؟”.
وذكر ناشطون أن التشكيل يضم كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وفلول “جند الأقصى”، ويقودهم القيادي في “هيئة تحرير الشام” سابقًا، “أبو همام الشامي”.
بالإضافة إلى قيادات “القاعدة” في مجلس الشورى الذي يضم: “أبو جليبيب طوباس” و”أبو خديجة الأردني” وسامي العريدي و”أبو القسام” و”أبو عبد الرحمن المكي”، وعددًا من القيادات السابقة في “جبهة النصرة” والتي رفضت فك الارتباط بالقاعدة.
ولم يحدد التشكيل الجديد أهدافه العسكرية، واقتصر في البيان الذي نشره مساء أمس الثلاثاء على الحديث عن الغوطة الشرقية والحملة العسكرية التي تتعرض لها.
كما تطرق إلى اقتتال الفصائل العسكرية في إدلب، الذي يتزامن مع هجوم قوات الأسد على فصائل المعارضة في الغوطة.
وكانت مصادر في الشمال السوري أكدت لعنب بلدي، أواخر 2017 الماضي، اعتقال إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، على حاجز لـ “تحرير الشام” في ريف حلب.
كما طالت الاعتقالات “جهاديين” آخرين على رأسهم الأردني سامي العريدي، وآخرين من جنسيات غير سورية.
ويقول محللون إن محاولات تأسيس فرع لـ”القاعدة” في سوريا، برزت منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها بالتنظيم، ورفض مبايعة الظواهري.
ودخلت المواجهات العسكرية في محافظة إدلب يومها التاسع، وسط انسحابات متتالية لـ”تحرير الشام” إلى حساب “تحرير سوريا” وخاصة في ريف حلب الغربي الذي انسحبت منه بشكل كامل.
وكانت وسائل إعلام غربية وعربية، ذكرت في تقارير خلال تشرين الأول الماضي، أن الظواهري كلف حمزة بن لادن بتأسيس فرع للقاعدة في سوريا.
وخرج بعدها الشرعي السعودي المنشق عن “تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، لينفي أي علاقة له بما يجري على الأرض بهذا الخصوص، إلا أنه لم يؤكد أو ينفِ تشكيل مجموعة جديدة تحت اسم “أنصار الفرقان في بلاد الشام”.
وكانت أنباء تحدثت عن أن عبد الله محمد رجب عبد الرحمن (أبو الخير المصري)، الرجل الثاني في “القاعدة” والذي قتل بغارة أمريكية في إدلب، شباط الماضي، كان يعمل مع آخرين لتأسيس نواة جديدة لـ “القاعدة”.
وطرحت حينها أسماء عدة أبرزهم الطوباسي، من أبرز مؤسسي “النصرة”، الذي انشق عنها في آب من عام 2016.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :