فرنسا: روسيا وحدها يمكنها إلزام النظام بالهدنة
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن روسيا هي وحدها القادرة على الضغط على النظام السوري لضمان التزامه بالهدنة في الغوطة الشرقية، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2401.
وخلال محادثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، الثلاثاء 27 شباط، في موسكو قال لودريان “نعلم جيدًا أن روسيا هي اللاعب الدولي الوحيد الذي يمكنه الضغط على النظام السوري لتنفيذ القرار”.
وأشار لودريان إلى أنه بحث مفصلًا مع لافروف كيفية تطبيق قرار مجلس الأمن 2401، بالإضافة إلى إمكانية إجلاء المصابين “بالإصابات الأخطر” من المنطقة.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى العاصمة الروسية موسكو، في سياق التحضير لزيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى روسيا في أيار المقبل.
واستأنف النظام السوري القصف الجوي على مدن وبلدت الغوطة الشرقية بعد توقف استمر لساعات ضمن الهدنة التي أعلنتها روسيا أمس، موقعًا عدد من الضحايا بين المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق أن الغارات الجوية التي نفذها طيران النظام اليوم استهدفت كلًا من مدن: دوما، حرستا، زملكا، عربين، مسرابا ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل وعشرات الجرحى.
وأوضح المراسل أن الغارات الجوية رافقها قصف مدفعي على مدينة كفربطنا ودوما ومسرابا، أوقع عددًا من الضحايا بين المدنيين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الاثنين، عن هدنة في الغوطة الشرقية تبدأ اليوم الثلاثاء لمدة خمس ساعات.
وقال وزير الدفاع، سيرغي شويغو، إن الرئيس الروسي أمر بهدنة إنسانية في الغوطة من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا.
وأشار شويغو إلى فتح ممر إنساني في الغوطة حتى يتسن للمدنيين المغادرة.
وكانت الفصائل والفعاليات المدنية في الغوطة، وجهت رسالة مشتركة لمجلس الأمن والأمم المتحدة.
وطالبت بالسماح بخروج المرضى ذوي الحالة الحرجة، وضمان وصولهم عبر “الصليب الأحمر”، إلى إحدى مستشفيات دول الجوار أو أخرى خارج سيطرة النظام، وضمان عدم التعرض للجرحى والمصابين.
وقالت إنها خصصت عددًا من الممرات الآمنة تحقيقًا للغاية وهي: الوافدين، حرستا، المليحة- جسرين.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى حملة قصف مكثفة من قبل النظام وحليفه روسيا، منذ أسبوع، راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وأكثر من ألف جريح، بحسب إحصائيات المراكز الطبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :