استهدفت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، رغم سريان الهدنة التي أعلنتها روسيا في المنطقة والممتدة لخمس ساعات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف دمشق اليوم، الثلاثاء 27 شباط، أن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة دوما منذ ساعات، وقتل إثره مدنيان (رجل وامرأة)، إلى جانب عدد من الجرحى.
وأوضح المراسل أن القصف المدفعي طال أيضًا مدينة مسرابا، وسط اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهة المشافي في مدينة حرستا.
ويأتي القصف المدفعي بعد ساعات من دخول هدنة أعلنتها روسيا في الغوطة حيز التنفيذ، وبحسب المراسل لم يحلق الطيران الحربي فوق الغوطة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
واتهمت الخارجية الروسية فصائل المعارضة باستهداف معبر مخيم الوافدين الذي من المفترض خروج المدنيين فيه.
وذكرت وسال إعلام النظام السوري أن “التنظيمات الإرهابية استهدفت ممر الوافدين المخصص لخروج المدنيين بالقذائف و رصاص القنص”.
لكن مصادر إعلامية من الغوطة نفت أي استهداف للمعبر من قبل الفصائل.
وفي حديث مع الناطق باسم هيئة الأركان لـ”جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار، قال لعنب بلدي إن “الجيش” ملتزم بالهدنة التي أقرها مجلس الأمن بالقرار 2401.
وأضاف “الغرض من الهدنة التي أعلنها بوتين تمييع قرار مجلس الأمن على نفس مبدأ روسيا القديم، إذ حاولت إنهاء مسار جنيف وإقامة مسار أستانة ومن ثم إيجاد مسار سوتشي، وبالتالي الأمر مجرد تمييع ومراوغة بهدف استمرار القصف والقتل”.
وتأتي الهدنة الروسية بعد تصويت أعضاء مجلس الأمن على قرار لإعلان هدنة إنسانية في سوريا، السبت الماضي، يتضمن وقف إطلاق النار في كافة المناطق لمدة 30 يومًا على الأقل.
لكن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرار، وواصلا القصف إلى جانب بدء هجوم بري من أربعة محاور على مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تحت ذريعة وجود “عناصر إرهابيين”، كما تقول الرواية الرسمية.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى حملة قصف مكثفة من قبل النظام وحليفه روسيا، منذ أسبوع، راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وأكثر من ألف جريح، بحسب إحصائيات المراكز الطبية.