شهدت محافظة درعا إعدامات ميدانية في أكثر من منطقة، تزامنًا مع إصدار لـ “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت مصادر مطلعة من درعا لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 27 شباط، إن خمس جثث أعدموا قرب بلدة إبطع، كما أعدم شخص ميدانيًا قرب بلدة تل شهاب في ريف درعا.
ولم تتبن أي جهة الإعدامات التي شهدتها المحافظة، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتشابه الحوادث ما جرى نهاية كانون الثاني الماضي، إذ أعدمت “هيئة تحرير الشام” خمسة أشخاص بين مدينتي الجيزة والمسيفرة.
وحينها أغلقت “تحرير الشام” الطريق الواصل بين الجيزة والمسيفرة لساعات، وأعادت فتحه ليعثر بعدها على الجثث الخمس، التي أعدمت ميدانيًا بطلقة في الرأس، وفق مصادر عنب بلدي.
وبحسب المصادر فإن كل جثة أعدمت أمس، أرفقت بورقة تحمل اسم صاحبها، في طريقة مشابهة لما جرى حين أعدم الأشخاص الشهر الماضي، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي أيلول 2017 قادت فصائل معارضة على رأسها “جيش الإسلام”، حملة أمنية ضد من وصفتهم بـ “المفسدين” شمال مدينة درعا.
وذكر “جيش الإسلام” حينها أنه قاد عملية أمنية في بلدة إبطع، داهم خلالها أوكارًا لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”المفسدين” وعملاء النظام، بالتعاون مع “جيش الثورة” و”جند الملاحم”.
وخلال تلك الحملة اعتقل عدد من الأشخاص بينهم خمسة من بلدة إبطع، وهم من أعدموا أمس في درعا، وفق المصادر، التي قالت إن ذلك يعني أن أحد الفصائل التي اقتحمت البلدة واعتقلت حينها مسؤولة عن عمليات الإعدام الأخيرة.
وكان “جيش خالد” أصدر أول أمس تسجيلًا مرئيًا، أظهر فيه مشاهد لمعاركة الأخيرة ضد المعارضة في حوض اليرموك، وتضمن إعدامات ميدانية لعدد من الأشخاص.
ومن بين الشخصيات التي عرضها الإصدار، يوسف عبد الرحيم العبسي، شقيق رئيس محكمة “دار العدل” عصمت العبسي، الذي ظهر في التسجيل يحفر قبره بنفسه.
وكانت مصادر عنب بلدي قالت إن شقيق العبسي أعدم منتصف كانون الثاني 2017.
وتتالت الاغتيالات في محافظة درعا على مدار الأشهر الماضية، كما شهدت المحافظة تفجيرات وحوادث قتل نسبت إلى جهات مختلفة، بموجب تصفيات بين الفصائل.
–