هدنة الغوطة الشرقية تدخل حيز التنفيذ

  • 2018/02/27
  • 10:24 ص
آثار القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 9 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

آثار القصف على بلدة حمورية في الغوطة الشرقية - 9 كانون الثاني 2018 (عنب بلدي)

دخلت الهدنة التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية حيز التنفيذ، وسط هدوء حذر مع توقف الغارات الجوية بعد ثمانية أيام من القصف.

وقالت مصادر إعلامية من الغوطة لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 27 شباط، إن الطيران الحربي لم يحلق فوق الغوطة منذ صباح اليوم، إلا أن قصفًا مدفعيًا استهدف مدينة دوما منذ ساعات وأوقع جرحى مدنيين.

وبحسب وزارة الدفاع الروسية تستمر الهدنة لمدة خمس ساعات، من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، وجاءت بعد أمر من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن يفتح ممر إنساني في الغوطة حتى يتسنى للمدنيين المغادرة.

وبحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف فإن وقف إطلاق النار في سوريا الذي ينص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل “جبهة النصرة” وشركائها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.

لكن الناطق باسم هيئة الأركان لـ”جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار قال لعنب بلدي إن “الجيش” ملتزم بالهدنة التي أقرها مجلس الأمن بالقرار 2401.

وأضاف أن الهدنة التي أعلنها بوتين الغرض منها تمييع قرار مجلس الأمن على نفس مبدأ روسيا القديم، إذ حاولت إنهاء مسار جنيف وإقامة مسار أستانة ومن ثم إيجاد مسار “سوتشي”، وبالتالي الأمر مجرد تمييع ومراوغة بهدف استمرار القصف والقتل.

وسبق أن أعلنت روسيا عن فتح أربعة معابر إنسانية في حلب، خلال الحملة التي استهدفت الأحياء الشرقية للمدينة، لكنها استهدفت المعابر ولم يغادر المدنيون، لتواصل حملة القصف.

وتأتي الهدنة الحالية بعد تصويت أعضاء مجلس الأمن على قرار لإعلان هدنة إنسانية في سوريا، السبت الماضي، يتضمن وقف إطلاق النار في كافة المناطق لمدة 30 يومًا على الأقل.

لكن النظام وروسيا لم يلتزما بالقرار، وواصلا القصف إلى جانب بدء هجوم بري من أربعة محاور على مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، تحت ذريعة وجود “عناصر إرهابيين”، كما تقول الرواية الرسمية.

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى حملة قصف مكثفة من قبل النظام وحليفه روسيا، منذ أسبوع، راح ضحيتها أكثر من 500 شخص وأكثر من ألف جريح، بحسب إحصائيات المراكز الطبية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا