الدكتور ناصر النقري: معادلة الأسد واضحة، إما كل سوريا أو سلخ الساحل

  • 2014/10/16
  • 4:13 م

بعد مضي ثلاث سنوات ونصف على بداية الحراك الشعبي ضد حكم الأسد، والذي مر بمراحل وأطوار عديدة دون تحقيق هذه الغاية، يتجلى وبشكل واضح أن النظام استطاع حرف المسار من ثورة سلمية إلى حرب مستعرة بين أطراف عديدة، لا تخلو من طائفية ومناطقية متشعبة، من الممكن أن تودي بسوريا نحو التقسيم والاقتتال الطائفي.

ويرى مراقبون أن الطائفية تأخذ منحىً خطيرًا في مدينة حمص، بعد تأجيج المعارك والمجازر التي ألمت بأحيائها السنية منها والعلوية، وعلى سبيل المثال مجزرة عكرمة وما تبعها من مجازر يومية ترتكبها قوات الأسد في حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة.

عنب بلدي اتصلت بالدكتور ناصر النقري، المعارض لنظام الأسد وابن حي عكرمة الموالي في حمص، واستطلعت رأيه حول مستقبل البلاد في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينته. يقول النقري “جريمة عكرمة وجرائم الوعر،عمليًا هي استكمال لمخطط النظام، والذي يريد الآن إظهار نفسه لمؤيديه أنه يرد على جريمة عكرمة، وما كانت لتحصل جريمة عكرمة لو لم يُرد النظام ذلك .. بتعبير آخر النظام أوجد الآن الذريعة”.

وفي معرض رده على سؤال حول تقسيم البلاد إلى كانتونات مناطقية وطائفية، قال النقري “هل تراها الآن جغرافيا واحدة؟ التقسيم الأخطر إن هرب الأسد من دمشق والتجأ للساحل، وقتها سيكون تقسيم جغرافي سياسي”، يضيف النقري “معادلة الأسد واضحة.. إما كل سوريا أو سلخ الساحل”.

في الآونة الأخيرة برزت ملامح تذمر في الشارع العلوي تجاه سياسات الأسد الذي يقحم الطائفة في تنفيذ أجنداته. يقول الدكتور ناصر “الغضب العلوي موجود من أول لحظة، لكن الظروف الموضوعية أقوى، والعلويون محاصرون بالنظام وشبيحته من كل الجهات، هناك قمع منقطع النظير لأي شخص ينتقد ليس فقط الأسد، بل أي شبيح محلي”، مستطردًا “طبعًا هناك مؤيدون للأسد بدون أدنى شك”.

ويعتبر النقري أن أبناء الطائفة العلوية شاركوا في الحراك السلمي منذ بداياته، ولكن “المعارضة الرسمية أرادت منذ البداية إظهار المظاهرات وكأنها سنية بالمطلق وهذا ما خدم النظام، الجميع أراد للحراك أن يكون طائفيًا ونجحوا للأسف، سواء المعارضة الرسمية وقتها أوالنظام”.

في حزيران الماضي حاول النقري، عقد مؤتمر لعلويي الداخل دون تمكنه من ذلك حينها، بسبب خلافات حول مكانه والمشاركين به، يضيف “نعمل على عدة مشاريع الآن، لا أستطيع البوح بها، لأن أي كلام سيفشل الأمر، لكن الأمور معقدة أكثر مما تبدو حتى”، مختتمًا حديثه مع عنب بلدي “يومًا ما سيعود السوريون كما كانوا أخوة في الوطن، ولوقتها علينا العمل بجدية وبتعقل أكثر وإلا سنخسر جميعًا كل شيء”.

يشار إلى أن الدكتور ناصر النقري، عمل في مجاله كطبيب بشري يعالج المرضى والمصابين في مدينته حمص، وذلك قبل خروجه منها هذا العام، بعد مضايقات أمنية وظروف استدعت مغادرة البلاد.

مقالات متعلقة

  1. ناصر النقري.. "معارض" في النرويج يدعو إلى إبادة دوما
  2. جدران عازلة في حمص وملامح مشروع تقسيم
  3. تفجيرات حي عكرمة الموالي .. «هناك من لا يريد لحمص أن تهدأ»
  4. قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بمدينة حمص

لقاءات

المزيد من لقاءات