فتحت فصائل “الجيش السوري الحر” والجيش التركي الطريق بين محوري الشيخ حديد وجنديرس في عفرين، لتسيطر على كامل الحدود مع تركيا.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 26 شباط، أن “الجيشان التركي والحر قطعا اتصال الوحدات الكردية بمنطقة عفرين مع الحدود التركية بالكامل”.
وترفض “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الاعتراف بخسارة المناطق، وتعتبر العملية التي أطلقتها تركيا تحت اسم “غصن الزيتون”، في 20 كانون الثاني، “عدوانًا”.
وسيطرت الفصائل اليوم على قرية قرمنلق في محور الشيخ حديد، غربي عفرين، إلى جانب كل من سنارة الفوقاني والتحتاني.
وقال الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أنس حجي يحيى، في حديث إلى عنب بلدي، إن الطريق فتح بالكامل وما زالت بعض النقاط مرصودة فيه.
وأكد أنه “سيفتح الطريق خلال أيام أمام المدنيين في المنطقة”.
بدوره قال الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، إن الفصائل تقدمت اليوم على محور الشيخ حديد، الذي كان متبقيًا بعد فتح محور شنكال- آدمانلي شمالي عفرين.
ولفت إلى أن “المسافة تقصر والأعمال العسكرية ستفتح الطريق بشكل أوسع بين اعزاز وإدلب”.
واعتبر أن “فتح الطريق يلزمه تأمين وسيطرة على المرتفعات الجبلية المطلة عليه”، موضحًا “الطريق ما زال ضيقًا شمال غربي راجو الطريق، وكذلك من محور الشيخ حديد يلزم توسعة الطريق المفتوح ليكون آمنًا بشكل كامل”.
وقلصت الفصائل المسافة التي تفصلها عن السيطرة على كامل الحدود التركية مع عفرين، إلى ستة كيلومترات قبل أيام، تمتد بين قريتي قرمنلق وهيكجه.
ودخلت معارك عفرين يومها الـ 38، وتخوض الفصائل معارك على جبهات مختلفة، وطوقت أول أمس مدينة جنديرس من ثلاثة محاور: الجنوبية والشرقية والغربي.
وسيطرت الفصائل على أكثر من 65 موقعًا عسكريًا، وفق ما أعلن “الجيش الحر”، في حصيلة الشهر الأول من العملية التي أطلقتها تركيا، في 20 كانون الثاني الماضي.
وفي حديث مع المحلل والخبير في الشأن التركي ناصر تركماني، قال إن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء.
ولفت في حديث لعنب بلدي إلى إن ذلك جاء بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” حتى اليوم (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).