محلل يعرض سيناريوهات وصول “الجيش الحر” إلى مركز عفرين
تستمر العمليات العسكرية لفصائل “الجيش الحر” المدعومة تركيًا في منطقة عفرين، وسط تساؤلات عن خط المعارك الذي ستسير فيه في الأيام المقبلة، بانحصارها على الشريط الحدودي أو التوغل نحو مركز المدينة.
وفي آخر التطورات في عفرين فتحت الفصائل العسكرية الطريق الواصل بين ناحيتي راجو وبلبل في الجهة الشمالية الغربية منها، وذلك بعد السيطرة على تسعة قرى وعدة سلاسل جبلية بين محوري شنغال و آدمانلي.
في حديث مع المحلل والخبير في الشأن التركي، ناصر تركماني اليوم، الاثنين 26 شباط، أوضح أن المرحلة الأولى من “غصن الزيتون” قاربت على الانتهاء، بالتزامن مع سقوط خط دفاع منطقة عفرين بالسيطرة على 100 قرية على يد الجيشين التركي و”الحر” حتى اليوم (ما يشكل ثلث عدد القرى الموجودة في المنطقة).
وقال لعنب بلدي إن معظم التحصينات والأنفاق التي عملت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على بنائها منذ 2012 تقع في المناطق الحدودية التي تمت السيطرة عليها، إضافة إلى أن المناطق الجبلية الوعرة والثقل السكاني وخطوط المواصلات تتركز على هذا الخط.
وبناء على ذلك من أصل ستة نواحي في المنطقة يوجد خمسة منها على خط جنديرس- شيخ حديد- راجو- بلبل- شران.
واعتبر تركماني أن السيطرة على الخط المذكور تكون مدينة عفرين فقدت كل طرق المواصلات وخطوط دفاعاتها ومراكزها اللوجستية.
ولم تعلّق “الوحدات” على تقدم الفصائل العسكرية، لكنها قالت إن بلدة راجو تتعرض للقصف الجوي من سلاح الكوبرا بين الفترة والأخرى، إلى جانب قصف جوي على مركز مدينة عفرين وناحية جنديرس.
وذكرت أن الاشتباكات في محيط قرية أومرا تستمر حتى اليوم، دون أي تقدم على المواقع التي تسيطر عليها.
وأحكمت الفصائل قبضتها أمس الأحد على قرى: سمال، شيخ محمدلي، بلكلي، وكوندا دودو، في محور ميدان إكبس بين شنكل وآدمانلي.
وبعد تقدمها وسيطرتها على أكثر من 65 موقعًا عسكريًا، وفق ما أعلنت فصائل “الجيش الحر”، بقي اليوم ثمانية كيلومترات تفصلها عن السيطرة على كامل الحدود التركية مع منطقة عفرين.
وتمتد الكيلومترات الثمانية بين محوري شيخ حديد وجنديرس، بين قريتي قرمنلق وهيكجه.
وبحسب تركماني سيتم في المرحلة الثانية من “غصن الزيتون” تحريك جبهة تل رفعت لتضييق المساحة الجغرافية وحماية مناطق “درع الفرات”.
وأوضح أن تركيا بدأت بإرسال قوات مدربة في قتال الشوارع دخلت أولى طلائعها اليوم، وستكون مهمتها اقتحام مراكز النواحي الخمسة الواقعة على الخط الحدودي، ومن ثم إغلاق طرق المواصلات والتوجه بإتجاه المناطق السهلية التي ستكون السيطرة عليها بسيطة لافتقادها للدفاعات والدشم والأنفاق.
وبحسب رؤية ترماني لن تحاصر تركيا عفرين حصارًا كليًا بل ستترك ثغرات لخروج المدنيين، و”هذا ما يفضله الأتراك، إذ لا يريدون أن يضعوا قواتهم موضع القوات الأخرى التي لا تفرق بين المدنيين والمسلحين”.
وفي ظهور له في اليومين الماضيين تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استراتيجية سيعمل بها في معارك عفرين، بعد حصار مركز المدينة، خلال كلمة أمام رؤساء أفرع حزب “العدالة والتنمية” في أنقرة.
وقال إن العملية “ستتواصل باستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت، بعد قطع ارتباط الإرهابيين مع الخارج”، متوقعًا أن “التقدم سيكون أسرع في المرحلة المقبلة بعد أن تأكد تطهير معظم التلال الاستراتيجية في المنطقة”.
واعتبر أن “الصيف سيمر حاميًا على الوحدات وداعميها، وسنطهر منبج من الإرهابيين أولًا وبعدها سنواصل طريقنا دون توقف إلى حين تأمين شرقي الفرات بالكامل”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :