لافروف: الهدنة لا تشمل “جيش الإسلام” لتعاونه مع “جهة النصرة”
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الهدنة المتفق عليها في مجلس الأمن لا تشمل “جيش الإسلام” و”أحرار الشام”.
وأضاف لافروف، خلال مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 26 شباط، أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي ينص عليه القرار رقم 2401، لا يشمل تنظيمات إرهابية مثل ” جبهة النصرة” وشركائها “أحرار الشام” و”جيش الإسلام”.
لافروف اعتبر أن “عددًا من الجماعات في الغوطة يقدمها الغربيون بأنها معتدلة، لكنها تتعاون مع جبهة النصرة، ما يجعلها غير مشمولة بنظام وقف إطلاق النار، وتعتبر أهدافًا شرعية لعمليات القوات المسلحة السورية وكل من يدعمون الجيش السوري”.
وكان أعضاء مجلس الأمن صوتوا، السبت الماضي، على قرار إعلان هدنة إنسانية في سوريا يتضمن وقف إطلاق النار في كافة المناطق لمدة 30 يومًا على الأقل.
واستثنى القرار إيقاف العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق والشام (المعروفة باسم داعش)، وتنظيم القاعدة، و”جبهة النصرة”، وجميع الأفراد والكيانات الأخرى المرتبطة بها، وغيرها من “الجماعات الإرهابية” المصنفة لدى مجلس الأمن.
وتتخذ روسيا وجود “هيئة تحرير الشام” (التي انضوت فيها جبهة النصرة بعد تغيير مسماها) ذريعة لاستمرار العملية العسكرية على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وتعتبر الهيئة أصغر فصيل في الغوطة الشرقية، ولا يتعدى عدد مقاتليها 200 مقاتل، في حين يعتبر فصيل “جيش الإسلام” أقوى التشكيلات التابعة للجيش الحر.
وكان “جيش الإسلام” شن حملة على مواقع “الهيئة” في الغوطة، أواخر العام الماضي، من أجل إنهائها و”تخليص الغوطة الشرقية وأهلها من شرهم وخبثهم”، بحسب ما أعلن في بيانات رسمية.
ودار حديث، خلال كانون الثاني الماضي، عن اتفاق يقضي بخروج عناصر “الهيئة” إلى إدلب، لكن “جيش الإسلام” اتهم روسيا بعرقلة الاتفاق لاتخذها شماعة لقصف الغوطة.
وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية إلى حملة قصف مكثفة من قبل النظام وحليفه روسيا، منذ أسبوع، راح ضحيتها أكثر من 450 شخصًا وأكثر من ألف جريح بحسب إحصائيات لمراكز طبية.
وتزامن القصف مع بدء هجوم بري لقوات الأسد من أربعة محاورعلى مواقع فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، أمس.
وأكد المتحدث باسم “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار لعنب بلدي أن قوات الأسد تحاول التقدم على الجبهات الشرقية بكافة الوسائل رغم فشلها المتكرر، مؤكدًا أن “الأوضاع على الجبهات بشكل عام ممتازة”.
وأعلن “جيش الإسلام” أنه قتل خلال 24 ساعة الماضية، نحو 150 قتيلًا وجريحًا بينهم عميد قائد الحملة، إضافة إلى تدمير دبابة “T72” واغتنام أخرى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :