عقد أحمد طعمة رئيس الحكومة المؤقتة، مؤتمرًا صحفيًا في مدينة اسطنبول التركية يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد يوم واحد على إعادة تسميته رئيسًا للحكومة للمرة الثانية على التوالي، خلال انتخابات الهيئة العامة للائتلاف المعارض، والتي شهدت خلافات وانسحابات.
وقال طعمة، إنَّ “تحقيق المنطقة العازلة سيساهم بشكل كبير في تقديم الخدمات بشكل أفضل للسوريين في الداخل، إلى جانب الدعم المقدم من قبل دول أصدقاء سوريا”، لافتًا أنَّ 75% من موظفي الحكومة السورية المؤقتة “موجودون في الداخل”، مضيفًا “نعتقد أنَّ هناك إمكانية كبيرة لإقامة منطقة عازلة في سوريا، قد تقر في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، ونحضر أنفسنا خلال هذه الفترة من أجل الانتقال بالحكومة إلى الداخل”.
وأشار رئيس الحكومة المكلّف إلى أنَّ “مكافحة الإرهاب وفوضى السلاح وبناء جهاز للشرطة وإدارة المعابر الحدودية، إضافة إلى استصدار جوازات سفر للسوريين، تأتي على رأس أولويات الحكومة بالنسبة للمواطنين السوريين في الداخل”، مبينًا أن “إعادة تكليفه بتشكيل الحكومة يعد بمثابة دعم لمشروع وطني وليد، وليس دعما لشخصٍ أو كتلة”.
وقال أحمد طعمة “لن أكرر أخطاء الماضي، وعلى الجميع ألَّا يكرروا أخطاءهم، وأرفض أن أكون محسوبًا على جهة ضد أخرى، أو دولة ضد دولة، وأتمنى أن أنال ثقة الجميع، فالاستقطاب يضر بالثورة سواء كان داخليًا، أو خارجيًا، ولا أعتبر نفسي طرفًا في أي كتلة، أو صراع ضد أي طرف في الائتلاف، والحكومة لكل السوريين، ويدي ممدودة للجميع”.
وفي معرض رده على سؤال حول الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة، قال طعمة إن “الائتلاف أقر في الاجتماع الأخير أنه سيكون في الحكومة الحالية وزارة للخارجية والتعاون الدولي، وحصل توافق على أن تكون وزارتا الداخلية، والدفاع بيد الحكومة”، لافتًا إلى أن “النقاش يدور حاليًا حول مهمة رسم السياسات العامة، فيما إذا كانت من وظيفة الحكومة الجديدة أم الائتلاف”، ومبينًا أن “الحكومة تنفذ سياسة الائتلاف الذي منحها الثقة”.
يشار إلى أن الحكومة المؤقتة، والتي تتخذ من مدينة غازي عنتاب التركية مقرًا لها، قد شهدت في الفترات السابقة خلافات وإشكاليات جوهرية، فيما يخص هيئة الأركان والمجالس العسكرية، إضافة إلى قضية لقاح الحصبة خلال الشهر الماضي، والتي أودت بحياة عشرات الأطفال في ريف إدلب.
–