دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف “الجحيم على الأرض” في الغوطة الشرقية، والتي لم يعد بوسعها الانتظار أكثر من ذلك، على حد قوله.
وفي كلمة ألقاها غوتيريش أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال افتتاح دورته السنوية الرئيسية اليوم، الاثنين 26 شباط، توقع فيها أن يتم تنفيذ القرار “2401” الخاص بالهدنة في سوريا، بعد تأكيده على وجوب تنفيذ جميع أطراف النزاع في سوريا للهدنة في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لوكالة “رويترز”.
وكان مجلس الأمن صوت بالإجماع، قبل يومين، لصالح القرار رقم “2401” الذي يدعو إلى تنفيذ جملة من المطالب أبرزها وقف الأعمال العدائية دون تأخير في سوريا لمدة 30 يومًا على الأقل.
كما ينص القرار على السماح بإجراء الإجلاء الطبي “بشكل آمن وغير مشروط”، والسماح للعاملين في المجال الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
إلا أن هذه البنود لم تنفذ وتواصلت العمليات العسكرية في الغوطة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 450 مدنيًا.
وأشار مطلعون إلى أنه من المقرر عقد جلسة في مجلس الأمن بعد 15 يومًا، للوقوف على آلية تنفيذ القرار وتطوراته.
وأشار غوتيريش أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات المنقذة للحياة وإجلاء الجرحى بإصابات خطيرة من جيب دمشق في الغوطة الشرقية التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية ويعيش فيها 400 ألف شخص.
من جهته أصر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، على “التنفيذ الكامل” دون أي تأجيل لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، مؤكدًا أن الغارات الجوية مازالت مستمرة حتى صباح اليوم على الغوطة.
وندد رعد خلال المجلس ذاته بالمذابح “المتزايدة” في سوريا وفي نزاعات أخرى.
ويرافق القصف هجوم بري على الغوطة من أربعة محاور، في المرج وحرستا وجوبر ودوما، بدأ بعد ساعات من قرار مجلس الأمن، فيما قالت المعارضة إنها تصدت للهجمات.
وكانت منظمة الدفاع المدني في دمشق والجمعية الطبية الأمريكية قالت، أمس، إن مشافي الغوطة سجلت عدة إصابات تشير إلى استخدام غازات سامة في الغوطة.