حققت “جبهة تحرير سوريا” تقدمًا واسعًا في ريف حلب الغربي، وسيطرت على مناطق “استراتيجية” من يد “هيئة تحرير الشام”، ضمن المواجهات التي بدأت بينهما منذ ستة أيام.
وفي حديث مع القيادي في “حركة نور الدين الزنكي”، محمد محمود السيد اليوم، الاثنين 26 شباط، قال إن “الجبهة” سيطرت على مدينة دارة عزة غربي حلب بشكل كامل من يد “تحرير الشام”، وذلك بعد مواجهات استمرت منذ صباح يوم أمس الأحد.
وأضاف القيادي لعنب بلدي أن “الهيئة” لم يبق بيدها في الريف الغربي لحلب سوى مناطق التوامة وباتبو والسحارة، بالإضافة إلى المناطق التي تسيطر عليها في إدلب وخاصة الدانا وسرمدا وحارم.
ولم تعلّق “تحرير الشام” على الانسحاب من دارة عزة، لكن وكالة “إباء” التابعة لها ذكرت منذ ساعات أن “الهيئة” تصد هجومًا لـ “الزنكي” على المدينة، مشيرةً إلى أن الأخيرة تستخدم الدبابات والرشاشات الثقيلة ونيران المدفعية.
وبدأت المواجهات بين الطرفين الثلاثاء الماضي، على خلفية مقتل “أبو أيمن المصري”، الشرعي في “تحرير الشام” على يد “الزنكي”، التي اندمجت في 18 شباط الجاري، مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وشكلتا “تحرير سوريا”.
وبحسب “تحرير سوريا” في بيان لها اليوم فقد سيطرت على كل من: معرة مصرين، حربنوش، كفريحمول، حزانو، رام حمدان، زردنا، كللي، وصولًا إلى دارة عزة.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، سيطرت “تحرير سوريا” على قرى متعددة على أوتستراد إدلب- باب الهوى، خلال اليومين الماضيين.
وأوضت المصادر أن “الزنكي” سيطرت على كل من بلدتي كفرنتين وكفر ناصح إلى جانب دارة عزة، التي بقي في لـ”تحرير الشام” فيها الجبل المطل عليها فقط.
وتستمر الموجهات بين الطرفين في أكثر من نقطة، وبوتيرة أخف حتى ساعة إعداد الخبر.
وتقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها، بينما تتهمها الأخيرة بتحييد عشرات الفصائل و”التغلب”.