ابتكر علماء أمريكيون مجسات لاصقة على الجسم، تساعد مصابي السكتة الدماغية بالشفاء، عبر إرسال معلومات بشكل مستمر للأطباء.
وترسل المجسات المعلومات لاسلكيًا، وتضع الأطباء بصورة دورية حول الأجهزة العاملة من الجسد، والمتضررة من السكتة، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الاثنين 26 شباط.
ويُصاب الناجون من السكتة الدماغية بأضرار بالغة، كفقدان القدرة على الكلام والحركة والابتلاع، مثلما جرى مع الطبيبة ليزي ماكنيش، التي تشارك في اختبارات هذه المجسات.
وتعمل المجسات التي تشبه اللاصقات حتى بعد انتهاء تمارين العلاج، لتقدم تقييمًا محدثًا على الدوام، حول العضلات التي تعمل، والأجزاء التي ما زالت متضررة من السكتة، ما يسمح للأطباء بمعالجة الخلل بشكل مباشر، وفق ماكنيش.
ويوصي الأطباء الناجون من السكتة الدماغية بالحركة ومشاركة الآخرين بالأحاديث، ومع وجود هذه المجسات سيتمكنون من متابعة مرضاهم بدقة حتى أثناء تواجدهم في المنازل.
وواجه العلماء تحدٍ في كيفية وضع حزمة كبيرة من الالكترونيات في مادة صغيرة مرنة، وأن تبقى مريحة في نفس الوقت حتى يرتديها المريض لأطول فترة ممكنة، بحسب الطبيب كريستين هول، الذي يتابع حالة ماكنيش.
وفضلًا عن مراقبة التزام المرضى بالعلاج، سيوفر هذا الابتكار حتى نهاية العام معلومات كبيرة حول كيفية الشفاء من السكتة الدماغية، ما سيغير طريقة علاجها مستقبلًا وفق ما يأمل العلماء.
وتحدث السكتة الدماغية نتيجة انسداد مفاجئ في أوعية المخ الدموية، ما يحد من وصول الأوكسجين للمخ، وبمرور الوقت تبدأ الخلايا بالموت، ما يتطلب تدخلًا سريعًا وعاجلًا، قبل أن يفقد المريض حياته.