حدد فصيل “فيلق الشام” موقفه من المواجهات العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب بالحياد، وذلك بعد دعوات وجهت للمشاركة من طرفي “الاقتتال” (جبهة تحرير سوريا، هيئة تحرير الشام).
وفي بيان نشره الفصيل عبر معرفاته الرسمية اليوم، الاثنين 26 شباط، قال إنه لم يرض بـ”البغي والاعتداء والظلم في الثورة السورية”، لكن العمل على جبهات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها أولى من الدخول في “الاقتتال”.
ودعا جميع الأطراف إلى تحكيم العقل، والرجوع إلى “الحق” بعيدًا عن الانجرار إلى الباطل، لافتًا إلى مسؤوليته في حماية المدنيين الذين تعرضوا لاستهداف في الأيام الماضية.
ودخلت المواجهات بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” يومها السابع، وأعلنت الأولى السيطرة على مناطق واسعة في ريف حماة وجبل الزاوية ومعرة النعمان وما حولها في ريف إدلب الشمالي.
وبدأت المواجهات بين الطرفين الثلاثاء الماضي، على خلفية مقتل “أبو أيمن المصري”، الشرعي في “تحرير الشام” على يد “الزنكي”، التي اندمجت في 18 شباط الجاري، مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وشكلتا “تحرير سوريا”.
وبحسب “تحرير سوريا” فقد سيطرت على كل من: معرة مصرين، حربنوش، كفريحمول، حزانو، رام حمدان، زردنا، باتبو، كللي، وصولًا إلى دارة عزة أمس.
وفي اليوم الخامس من المواجهات العسكرية دعا القائد العام لـ”تحرير سوريا”، حسن صوفان، فصيل “فيلق الشام” للمشاركة في المواجهات العسكرية الدائرة في محافظة إدلب ضد “تحرير الشام”.
وفي كلمة صوتية له نشرت، في 24 شباط الجاري، وجه صوفان خطابًا إلى الفصائل، وخاصة “الفيلق” للمشاركة إلى جانب”تحرير سوريا” في المواجهات العسكرية، قائلًا “يا أشراف الفصائل وفرسان الفيلق أتتركون أخوانكم يقاتلون المجرم وحدهم ويروع نسائهم، وقد عرفناكم أهل دين وحراس ثورة”.
بينما نقلت وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام”، أمس الأحد عن محلل سياسي يدعى محمد الحسن” قوله إنه يستبهد دخول “الفيلق” على خط المواجهة.
واعتبر أن “قادة الفيلق في الميدان أعقل من أن يزجوا بفصيلهم وقوتهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، خصوصًا مع علاقتهم الجيدة مع تحرير الشام، وعدم تعرض الأخيرة لمن لم يهاجمها أو يعتدي عليها”.
وكان “الفيلق” قد اتخذ موقفًا محايدًا في المواجهات الأخيرة التي شهدتها إدلب في تموز 2017 الماضي.
ويعرف الفصيل بالتكتم عن قياداته العسكرية، وينتشر في عدة محافظات أبرزها حلب وإدلب وحماة، وقد أعلن عن تشكيله في آذار 2014 من 19 فصيلًا إسلاميًا.