ترقب روسي “حذر” للتهديدات الأمريكية الأخيرة في سوريا
أعربت روسيا عن تخوفها من التهديدات الأمريكية الأخيرة حول استخدام القوة في سوريا، وذلك عقب إقرار هدنة في مجلس الأمن لمدة 30 يومًا لم تلتزم فيها قوات الأسد حتى اليوم.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية اليوم، الاثنين 26 شباط، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن روسيا قلقة للغاية من التهديدات التي تصدر حول احتمال استخدام القوة ضد النظام السوري.
وأكد أن ذلك يتعارض مع مضمون قرار 2401 لمجلس الأمن والذي تم اعتماده أول أمس السبت.
وأضاف ريابكوف “في سياق قرار 2401 بالنسبة لنا أهم شيء أنه يحتوي دعوة للأطراف السورية للعمل المكثف لإيجاد الحلول الضرورية، ونشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأنه في ظل زيادة الخطاب ضد دمشق والخطاب المناهض للروس الذي يصدر في واشنطن، فإن التهديدات باستعمال القوة تسمع مرة أخرى”.
وصوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مساء أول أمس السبت، بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا على الأقل.
ويتضمن القرار 2401، الذي تأجل التصويت عليه لأكثر من مرة بسبب الاعتراض الروسي، مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير لمدة 30 يومًا على الأقل.
كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
لكن قوات الأسد المدعومة روسيًا لم تلتزم بالهدنة حتى الآن، وبدأت بعد ساعات من إقرار وقف إطلاق النار هجومًا بريًا على الغوطة الشرقية من أربعة محاور، ورافق الأمر قصف جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي.
وتأتي التخوف الروسي بعد حديث لمندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن بلادها لا تستبعد استخدام القوة ضد القوات الحكومية في سوريا.
وازدادت حدة التصريحات الروسية- الأمريكية في الأيام الماضية، وذلك بعد عودة أمريكية خلطت الأوراق السياسية الخاصة بالملف السوري، عدا عن نية أمريكا بتثبيت وجودها في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرًا شرقي الفرات.
ومنذ بداية شباط الجاري تكررت التهديدات الأمريكية للنظام السوري والنفوذ الروسي في سوريا، ورافقها دعوات من قبل الصحف الأمريكية لتوجيه ضربة للنظام السوري ردًا على استخدامه الأسلحة الكيميائية.
ويرى مراقبون أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تسمح للروس بـ “تجاوز الخط الأحمر”، وخاصة في الغوطة الشرقية والتي يعتبر انسحاب المعارضة منها ورقة رابحة لروسيا قبل أقل من شهر من الانتخابات الروسية، وضربة للمعارضة السورية التي تعتبر آخر قلاعها في محيط دمشق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :