أعاد “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته تنظيم “الدولة الإسلامية”، فتح المدارس في بلدة تسيل غربي درعا، بعد إغلاقها بداية العام الدراسي الحالي.
وقالت مصادر أهلية من المنطقة لعنب بلدي اليوم، الأحد 25 شباط، إن إعادة فتح المدارس جاء بعد إخضاع المدرسين في البلدات لـ “دورات شرعية”، أشرف عليها عناصر من “جيش خالد” واستمرت لأسابيع.
ولم يذكر الفصيل “الجهادي” أي تفاصيل حول إعادة فتح المدارس في تسيل، حتى ساعة إعداد الخبر.
وكان “جيش خالد” أغلق المدارس في البلدة، بعد أيام قليلة على بداية العام الدراسي، أيلول من العام الماضي، بحجة “عدم التزام المناهج الدراسية بالدين الإسلامي وعدم خضوع المدرسين لدورات شرعية”.
ويسيطر الفصيل على معظم بلدات حوض اليرموك، وشن هجومًا مباغتًا، في شباط 2016، انتزع من خلاله بلدات جديدة من المعارضة، أبرزها سحم الجولان وتسيل.
كما يتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
وبحسب المصادر تغير المنهاج الدراسي بآخر من إعداد الجيش، وقالت إنه “مشابه لذلك المتبع في مناطق سيطرة تنظيم الدولة”.
ولفتت إلى أن “جيش خالد” فرض الأسبوع الماضي، دورات “شرعية”، على كل من عمل سابقًا في “الجيش الحر”، أو انشق عن قوات الأسد ويقيم في مناطق سيطرته.
وانضم للدورات المئات من المقاتلين السابقي، وفق المصادر.
وكان أحد أهالي بلدة الشجرة في حوض اليرموك، ويدعى سلطان، قال سابقًا لعنب بلدي إن “المنهاج الذي يعمل عليه الجيش، تغلب عليه أفكار التنظيم بشكل كامل، لتربية الأطفال عليها”.
واعتبر سلطان أن الأهالي لا يملكون حلولًا لتعليم أبنائهم، في ظل حصار المنطقة، فإما الالتحاق بمدارس التنظيم وتعلم مناهجه، وإما “الأمية”.