اعتقل الرئيس السابق لحزب “الاتحاد الديمقراطي”(الكردي)، صالح مسلم، من قبل السلطات التشيكية، ونشرت وكالة تركية تفاصيل الواقعة.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية اليوم، الأحد 25 شباط، إن السلطات التشكيلة اعتقلت مسلم، مساء أمس السبت، موضحة أن “وحدة الإنتربول التشيكية أوقفت مسلم، استنادًا إلى طلب ومذكرة توقيف صادرة عن السلطات التركية”.
وأقر الحزب باعتقال رئيسه السابق، متهمًا تركيًا بالوقوف وراء العملية.
وتأتي حادثة القبض على مسلم بعد عشرة أيام، من إعلان تركيا عن مكافأة قدرها أربعة ملايين ليرة، لمن يسلمها أيًا من علي كيالي (معراج أورال) أو صالح مسلم.
وبحسب الوكالة التركية فإن السلطات التشيكية “أبلغت تركيا بعملية التوقيف”، مؤكدة أن “مسلم سيمثل أمام إحدى المحاكم التشيكية المعنية، لتقرر ما إن كان سيسجن أم لا”.
ونقلت عن مسؤولين قولهم إن التشيك طلبت من تركيا إرسال الوثائق والأوراق اللازمة “بسرعة”، من أجل تسليم مسلم إلى أنقرة، على أن ترسل غدًا الاثنين.
توقيف مسلم جاء بعد توجهه إلى العاصمة التشيكية، براغ، لحضور اجتماع عقب إنهائه اجتماعًا مماثلًا في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
وتواصل مسؤولو أمن أتراك مع وزارة العدل التركية، من أجل البدء بالإجراءات الإدارية الخاصة بتسليم مسلم، وفق “الأناضول”.
وكانت تركيا أصدرت مذكرة توقيف بحق مسلم في كانون الأول 2016 الماضي، إلى جانب 48 من قادة “حزب العمال الكردستاني PKK” الذي تصنفه “إرهابيًا”.
وصف مسلم حينها مذكرة اعتقاله من قبل تركيا، بـ “الفرمان الصادر عن السلطان (الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان)”.
وتتهم تركيا “الاتحاد الديمقراطي” بالتبعية الفكرية والحزبية لحزب “العمال” المحظور في تركيا، ويتزعمه عبد الله أوجلان المسجون في تركيا.
وفي حديث سابق مع مدير البرنامج السوري للتطوير القانوني، إبراهيم علبي، قال لعنب بلدي إن اعتقال مسلم، يتوقف على مكان إقامته فإذا كان مقيمًا في سوريا فلن يعود بمقدوره الدخول إلى الأراضي التركية.
وأكد علبي أنه “في حال وجود اتفاقية تسليم مطلوبين، فاعتقاله يعتمد على اعتبار الدولة لتركيا، دولة آمنة وعادلة تستطيع أن تعامل مسلم معاملة حسنة وقانونية”.
ونفى مسلم تصريحات إعلامية سابقة، أن تكون له أي علاقة بحزب “العمال”، أو أن يكون متورطًا بأي عملية “إرهابية”.
وينحدر من مدينة عين العرب (كوباني”) وهو من مواليد آذار 1951، ودرس في اسطنبول التركية في كلية الهندسة الكيماوية، منتصف سبعينيات القرن الماضي، وفق مواقع كردية.
–