إيران تقول إنها ستستمر بهجماتها على مناطق في الغوطة
أعلنت إيران أنها ستستمر بعملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية، واعتبرت أن الهدنة التي تم إقرارها أمس فرصة للفصائل العسكرية لـ “التقاط أنفاسهم”.
ونقلت وكالة “فارس” عن رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية، اللواء محمد باقري اليوم، الأحد 25 شباط، أنه “ينبغي تطهير كل الأراضي السورية من دنس الإرهابيين في غضون الأشهر المقبلة، لكي يتسنى للشعب السوري العيش بهناء”.
وقال “سنلتزم بقرار وقف إطلاق النار وستلتزم سوريا كذلك، لكن أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها إرهابيون غير مشمولة بوقف إطلاق النار و عمليات التطهير ستستمر هناك”.
وصوتت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالإجماع لصالح قرار كويتي- سويدي، لإعلان هدنة مدتها 30 يومًا على الأقل.
ويتضمن القرار 2401، الذي تأجل التصويت عليه لأكثر من مرة بسبب الاعتراض الروسي، مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار في كافة المناطق دون تأخير لمدة 30 يومًا على الأقل.
كما ينص على السماح بإجراء الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط، والسماح للعاملين في المجالين الطبي والإنساني بالتحرك دون عراقيل.
وعقب القرار بساعات بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها هجومًا بريًا على الغوطة من أربعة محاور هي: جوبر، حرستا، المرج، عربين، وذكرت صفحات موالية أن النظام يستهدف مواقع “جبهة النصرة” المنتشرة في المنطقة.
وتابع باقري “الجيش والحكومة السورية يسعيان إلى تطهير البلاد وإعادة الأمن لأبناء دمشق، لأن ريف العاصمة تعرض لأكثر من 1200 قذيفة هاون، وأسفرت الهجمات عن سقوط شهداء وجرحى”.
واعتبر أن “هذه الأوضاع أسهمت في عرقلة النشاط الاقتصادي للأهالي وكان يتعين تطهير هذه المنطقة”.
وبحسب ما ذكرت صفحات موالية للنظام السوري، اتجهت عدة ميليشيات مدعومة إيرانيًا إلى جبهات الغوطة الشرقية صباح اليوم، وخاصةً على جبهات حي جوبر ومحور المشافي في حرستا.
وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من 450 مدنيًا بحسب ما وثقت مراكز حقوقية.
ويأتي الحديث الإيراني حاليًا بعد غياب على مدار الأيام الثمانية الماضية من الهجمات الجوية على الغوطة.
وفي حديث مع الصحفي والمعارض السوري وائل الخالدي لعنب بلدي، اعتبر أن التصعيد العسكري في الغوطة بمثابة إرضاء روسي لإيران في الجنوب، إذ تخدم مصالحها بشكل ودي ولا تجد أي مشكلة في ذلك.
وأشار إلى أن الجانب الروسي يعوّض إيران بما فعله في الجنوب كما عوضت تركيا في الشمال شرط أن تبقي مصالحها مستمرة في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :