أعلنت الحكومة التركية إلقاء القبض على الرئيس السابق لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (الكردي)، صالح مسلم، على يد الأنتربول الدولي في جمهورية التشيك.
وأوردت وكالة “الأناضول” الرسمية اليوم، الأحد 25 شباط، خبرًا قالت فيه إنه “تم القبض على الرئيس السابق لتنظيم pyd وpkk الإرهابي صالح مسلم في جمهورية تشيكيا”.
وتأتي حادثة القبض بعد عشرة أيام من مكافأة قدرها أربعة ملايين ليرة تركية أعلنتها السلطات التركية لمن يسلمها أيًا من معراج أورال أو صالح مسلم.
وبحسب ما نشرت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية، في 12 شباط الجاري، أضافت أنقرة صالح مسلم إلى القائمة الحمراء لـ “الإرهابيين”، وعرضت مكافأة لمن يسلمه تتجاوز مليون دولار.
وكانت تركيا أصدرت مذكرة توقيف بحق مسلم في كانون الأول 2016 الماضي، إلى جانب 48 من قادة “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه “إرهابيًا”.
كما صدرت مذكرات اعتقال بحق، زبير أيدار ورمزي كارتال، القياديين في حزب العمال الكردستاني في أوروبا، وعناصر آخرين في الحزب، بينهم القياديون جميل باييك، ومراد كاراييلان، وفهمان حسين.
ووصف حينها مسلم مذكّرة اعتقاله من قبل تركيا بـ “الفرمان الصادر عن السلطان (الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)”.
وتتهم تركيا حزب “الاتحاد الديمقراطي” بالتبعية الفكرية والحزبية لحزب “العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، بزعامة عبد الله أوجلان.
وتنظر تركيا إلى “الاتحاد الديمقراطي” بأنه تنظيم “إرهابي”، كما تتهمه المعارضة السورية وفصائل “الجيش الحر” بأنه حزب “انفصالي”، في الوقت الذي يدير فيه مساحة واسعة من شمال شرقي سوريا، تحت راية “الإدارة الذاتية”.
وفي حديث سابق مع مدير البرنامج السوري للتطوير القانوني، إبراهيم علبي، قال إن اعتقال مسلم يتوقف على مكان إقامته فإذا كان مقيمًا في سوريا فلن يعود بمقدوره الدخول إلى الأراضي التركية.
أما إذا كان مقيمًا في دولة أوروبية فيجب، من أجل اعتقاله، أن يكون هناك اتفاق بين الدولة الأوروبية المقيم فيها وبين تركيا حول تسليم المطلوبين.
وأكد علبي لعنب بلدي أنه في حال وجود اتفاقية تسليم مطلوبين، فاعتقاله يعتمد على اعتبار الدولة لتركيا، دولة آمنة وعادلة تستطيع أن تعامل “مسلم” معاملة حسنة وقانونية.
–