مهند بكور – حمص
نحو 25 عائلة من حي البياضة في مدينة حمص رست بهم رحلة النزوح في ريف المحافظة الشمالي، عقب سيطرة قوات الأسد على الحي في 18 نيسان 2012.
ورغم الفترة الطويلة على وصولهم إلى المنطقة، إلا أنهم مايزالون يعانون من غياب التجهيزات في المخيم المصغر، دون تدخل من المنظمات المحلية في المنطقة.
ويعتبر حي البياضة من أكبر أحياء مدينة حمص، وكان عدد السكان يبلغ قبل نزوحهم نحو 100 ألف نسمة.
أحمد، أحد قاطني المخيم، قال لعنب بلدي، “خرجنا من حي البياضة منذ خمس سنوات ولجأنا إلى مزارع الرستن بريف حمص الشمالي، وإلى اليوم لم نتلقَ أي دعم من أي منظمة إنسانية، رغم أن المنظمات توزع مساعدات بالأحياء القريبة إلا أنهم لم يقدموا لنا أي شيء”.
ووصف أحمد الخيم التي يسكنونها المبنية من شوادر عازلة وأغطية قماشية وبعض الأخشاب، مصورًا معاناتهم جراء البرد وتسرب الأمطار إلى داخل الخيم في فصل الشتاء، والحرارة غير المحتملة في فصل الصيف.
يعمل سكان المخيم بالزراعة ورعي الأغنام لتأمين قوت يومهم، واستأجروا أرض المخيم من الأهالي في المنطقة، ويصعب عليهم تسديد أجرتها.
ووجه الشاب نداء استغاثة إلى كل من يستطيع مساعدة أهالي المخيم، وتخفيف وطأة النزوح والحصار عليهم، لافتًا إلى أن المخيم لا يحتوي على أي نقطة طبية، أو مدرسة، وسط غياب العناية الطبية وعدم توافر حليب الأطفال، إذ تبعد أقرب صيدلية حولي كيلومترين.
رئيس المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لمدينة الرستن، محمد عباس، أكد أن المخيم غير مدعوم من قبل أي منظمة، داعيًا المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم، لحفر بئر مياه وافتتاح نقطة طبية على الأقل.
ويشتري السكان حاليًا المياه بالصهاريج، ويبلغ ثمن ألف ليتر من الماء حوالي 1400 ليرة سورية (كل دولار يقابل 470 ليرة تقريبًا).
وعقب حملة عسكرية شنتها قوات الأسد على حي البياضة في حمص عام 2012، اضطر أهالي الحي لترك بيوتهم والنزوح إلى ريف حمص الشمالي، حيث سكن بعضهم مزارع مدينة الرستن بريف حمص، والبعض الآخر سكنوا في المخيم الذي سمي لاحقًا مخيم البياضة.