عنب بلدي – خاص
تسرب الشاب صطوف منير الشحود (18 عامًا) من المدرسة قبل سبع سنوات، ويستفيد في الوقت الحالي من مشروع التأهيل المهني، الذي ترعاه جمعية “عطاء” للإغاثة الإنسانية، بالتعاون مع منظمة “SavetheChildren” في مخيمات إدلب.
يبرر صطوف تسربه بسبب سوء الحالة المادية، ويقول لعنب بلدي إنه سمع عن مشروع التأهيل عن طريق منشورات وزعت في المخيمات، ثم توجه مباشرة إلى المركز وسجل في المشروع الذي بدأت في 15 كانون الثاني الماضي، وتنتهي منتصف آذار المقبل.
استفاد الشاب بنسبة 70% مما تعلمه بخصوص صيانة الدراجات النارية، وفق تقديراته، ويؤكد أنه سيتابع عمله إما بشكل فردي أو لدى صاحب محل “لتنمية قدراتي وتعلم مهنة أعيش من مدخولها”.
ويرى نفسه أفضل حالًا بعد الدروس التي تعلمها، “أستطيع الآن أن أكون فردًا مساهمًا في عائلتي وأساعدهم”.
آلية العمل في المشروع
يشرح محمد سعد الدين، مدير مشروع التدريب المهني في مخيمات أطمة لدى “عطاء”، آلية العمل فيه، مشيرًا إلى أنه “جزء من التوجه لمساعدة الشباب وتعليم اليافعين، ويعطي فرصة للمتسربين من المدارس والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا”.
يركز المشروع على المهن التي تلائم حاجة السوق المحلية والاحتياجات العامة، ومنها الحلاقة الرجالية وصيانة الجوالات والأدوات الكهربائية والدراجات النارية، إلى جانب مهنة الكوافيرة الخاصة بالفتيات.
وانطلق على مرحلتين، انتهت الأولى أواخر العام الماضي، وتستمر الحالية لمدة شهرين، موضحًا “يستفيد منها 50 شخصًا موزعين على أربعة مراكز: حارم ودار الرعاية ومعارة النعسان وقاح”.
اختيار الطلاب جاء وفق معايير ثابتة، أهمها القرب من منطقة العمل وإجادتهم للقراءة والكتابة بعد اجتياز امتحان سبر معلومات، وحسب الحاجة والحالة المادية لأسرهم، وفق سعد الدين، وأشار إلى أن كل مستفيد تعلم منهاجًا تكميليًا في الرياضيات واللغتين العربية والإنكليزية.
توزيع الشباب على أعمالهم في الورشات، جاء حسب رغباتهم، ويلفت مدير المشروع إلى تكليف شخص بمتابعة الأمور ومنشط معه تابع للجمعية للتأكد من التزام المستفيدين.
ووزعت صناديق مهنية على المستفيدين في نهاية المرحلة الأولى، وبحسب سعد الدين، فإن بعض من أنهى تعليمه فيها، “افتتح ورشة خاصة في منزله أو التحق بالتعليم من جديد”.