مواجهات إدلب تنتقل إلى أطمة وتوقع ضحايا مدنيين
انتقلت المواجهات العسكرية بين “جبهة تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” إلى منطقة أطمة في ريف إدلب الشمالي، وسط الحديث عن وقوع ضحايا مدنيين في المخيمات الموجودة في المنطقة.
وأفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي اليوم، السبت 24 شباط، أن الاشتباكات جاءت عقب قيام مجموعة من “تحرير الشام” بقتل عناصر من “حركة نور الدين الزنكي” (المنضوية في تحرير سوريا) أثناء قيامهم بإخلاء عناصر من الفصائل المشاركة في عملية “غصن الزيتون”.
وأوضحت المصادر أنه نتيجة لذلك التف عناصر من “حركة أحرار الشام الإسلامية”، وأسرت عددًا من العناصر الذين قاموا باستهداف مقاتلي “الزنكي”.
وفي بيان نشرته “جبهة تحرير سوريا” منذ ساعات قالت إن “تحرير الشام” استهدفت فرق الإخلاء الطبي لها أثناء قيامهم بنقل جرحى المعارك في عفرين إلى معبر أطمة، الأمر الذي أوقع جرحى بينهم وتبع ذلك اشتباكات لا تزال مستمرة حتى اليوم.
لكن “الهيئة” رفعت مسؤوليتها عن الاستهداف، وذكرت وكالة “إباء” التابعة لها أن عشر مدنيين أصيبوا بالأعيرة النارية في بلدة أطمة شمالي إدلب، جراء محاولة تقدم فاشلة لمجموعات من “الأحرار” و”الزنكي” من مناطق “درع الفرات” باتجاه نقاط “تحرير الشام” في البلدة.
وبحسب ما قالت مصادر إعلامية لعنب بلدي قتل طفل وأصيب العشرات في بلدة أطمة الحدودية جراء الاشتباكات الدائرة بين “الهيئة” و”الجبهة” بريف إدلب الشمالي.
“أحرار الشام” (المنضوية في تحرير سوريا) سيطرت على قرى معرة مصرين ورام حمدان وحزانو وأرمناز وكلي، وهي تقع على طول الأوتستراد بين إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأضافت المصادر أن “جيش الأحرار” نشر حواجز له في مدينتي بنش وتفتناز والمناطق المحيطة بهما.
وفي تغريدة للقائد العام للجيش، “أبو صالح طحان”، قال “هم أهلنا ومن أهلنا ولن نسمح بتوريطهم في أي نزاع فصائلي يجلب لهم الأحقاد و الضغائن، وليتق الله فيهم من يحاول أن يعيدها لدعوى الجاهلية بإثارة النعرات في نزاعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.
ودخلت المواجهات يومها الخامس، بعد توتر العلاقة بين الأطراف على خلفية مقتل “أبو أيمن المصري”، الشرعي في “تحرير الشام”، التي اتهمت “الزنكي” بالمسؤولية عن الحادثة، إلا أن الأخيرة نفت استهدافه بشكل شخصي.
وهاجم القائد العام لـ “تحرير سوريا”، حسن صوفان، في تسجيل صوتي نشر فجر اليوم، زعيم “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني”، داعيًا الفصائل إلى الوقوف بجانب فصيله وخاصة “فيلق الشام”.
وما تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين في أكثر من نقطة، بينما تقول “تحرير الشام” إن “تحرير سوريا” تحاول السيطرة على طريق ريف حلب الشمالي– إدلب، لتقوية نفوذها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :