خصصت ألمانيا عشرة ملايين يورو إضافية للمساعدات في سوريا بسبب الوضع الذي يعانيه أهالي الغوطة الشرقية.
وخلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أمس، الخميس 22 شباط، مع نظيره السويسري إغناتسيو كاسيس، تعهد بعشرة ملايين يورو إضافية للمساعدات المقدمة لسوريا، بظل الوضع المأساوي الحالي في الغوطة الشرقية.
وأضاف الوزير الألماني أن حياة الأطفال في الغوطة معرضة لخطر شديد، واصفًا الوضع الإنساني بـ “الكارثي”.
وأشار إلى أن هذه المساعدات ستساعد في تأمين الإمدادات، وإجلاء الأطفال من الغوطة إذا لزم الأمر.
وبحسب ما أشارت وسائل إعلام ألمانية فقد قدمت ألمانيا مساعدات إنسانية للسوريين بقيمة 720 مليون يورو في عام 2017.
كما وصلت حصيلة المساعدات التي خصصتها ألمانيا لسوريا منذ عام 2012 إلى 2.2 مليار يورو.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، دعت إلى وقف قتل المدنيين في سوريا، واصفة ما يجري في الغوطة الشرقية بـ “المجزرة”.
وفي جلسة لمجلس النواب الألماني أمس الخميس قالت المستشارة الألمانية إن المعركة التي يشنها النظام السوري هي ضد شعبه وليست ضد “الإرهابيين”.
وأدانت ميركل ما وصفته بـ “الأحداث الرهيبة” في سوريا، من قتل للأطفال وتدمير للمستشفيات، داعية حلفاء النظام السوري إلى التحرك.
كما دعا المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، النظام السوري إلى سرعة إنهاء “المجزرة” في الغوطة الشرقية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والأدوية.
وأشار إلى أنه على روسيا وإيران الضغط على النظام من أجل احترام اتفاقيات “تخفيف التوتر” التي شملت الغوطة، متسائلًا عن وعودهما التي قدمتاها في مؤتمر “أستانة” فيما يخص ذلك.
وأكد المسؤول الألماني أنه دون دعم هذين الحليفين، لما كان النظام السوري قويًا عسكريًا، بالصورة التي يبدو عليها اليوم، وأنه كان سيكون أكثر استعدادًا للتفاوض في إطار العملية الأممية.
وتشهد أحياء الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا من قبل الطيران السوري- الروسي، لليوم الخامس على التوالي، أدى إلى مقتل 400 شخصًا، بحسب أرقام حقوقية محلية ودولية، أبرزها “هيومن رايتس ووتش”.