روسيا تربط هدنة الغوطة بإيقاف قصف دمشق

  • 2018/02/23
  • 5:58 م
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحضر مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو- 15 كانون الأول 2018 (رويترز)

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحضر مؤتمره الصحفي السنوي في موسكو- 15 كانون الأول 2018 (رويترز)

أعلنت روسيا استعدادها للتصويت لصالح مشروع القرار الدولي الخاص بفرض هدنة في الغوطة الشرقية مقابل تقديم ضمانات لـ “توقف المسلحين عن قصف دمشق”.

وقال وزير الخارجية، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوزبكي اليوم، الجمعة 23 شباط، إن “المناقشات لا تزال مستمرة في مجلس الأمن حول مشروع القرار الذي لا يحتوي ضمانات لتوقف المسلحين المتمركزين في غوطة دمشق عن قصف الأحياء السكنية في العاصمة السورية”.

وتتعرض العاصمة لقصف بقذائف هاون، اشتدت وتيرته خلال الأيام القليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل مدنيين.

وترفض المعارضة اتهامات روسيا والنظام السوري بقصف دمشق، وتقول إن هذه العمليات مدبرة من قبل النظام لإثبات روايته.

وأضاف أن “روسيا مستعدة لتنسيق نص مناسب”، مشيرًا إلى أنه “كي يكون هذا القرار فعالًا نقترح صيغة من شأنها أن تجعل الهدنة حقيقية ومبنية على تقديم ضمانات لكل من يتواجد داخل الغوطة الشرقية وخارجها”.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة، أمس، لبحث آخر المستجدات في الغوطة الشرقية، دون التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة ثانية، مساء اليوم، للتصويت على مشروع القرار السويدي- الكويتي الذي يقضي بوقف العمليات القتالية في الغوطة الشرقية مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.

وقبل ساعات من التصويت استهدف حي ركن الدين وسط دمشق بقصف يعتبر الأول من نوعه، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل.

وبينما اتهم النظام السوري الفصائل في الغوطة رسميًا بالمسؤولية عن القصف، قال شهود عيان، بينهم مؤيدون للنظام السوري، إن القصف كان بالخطأ من طائرة سورية.

ورفضت روسيا التصويت على مشروع القرار، أمس، قبل تعديلات عليه من أجل أن “يكون واقعيًا ومناسبًا لجميع الأطراف”، بحسب قولها.

وتستمر حملة القصف التي يشنها النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لليوم الخامس على التوالي.

وتقترب حصيلة الضحايا من 400 مدنيًا، بحسب أرقام منظمات حقوقية محلية ودولية، أبرزها “هيومن رايتس ووتش”.

ودعا لافروف الدول الغربية للضغط على من يطلق عليهم “مسلحين” من أجل ضمان أي هدنة في الغوطة، معتبرًا أن “هيئة تحرير الشام” (التي انضوت فيها جبهة النصرة بعد تغيير مسماها)، هي المشكلة الرئيسية في الغوطة.

ويعتبر فصيل “تحرير الشام” أصغر فصيل في الغوطة الشرقية، في حين يعتبر فصيل “جيش الإسلام” أقوى التشكيلات التابعة للجيش الحر.

ولا يتعدى عدد مقاتلي “تحرير الشام” 500 مقاتل، بعد هجمات متكررة من قبل الفصائل المحلية الأخرى.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا