بعد جدل طويل.. الأدوية المضادة للاكتئاب فعالة
أكدت دراسة دولية حديثة أن الأدوية المضادة للاكتئاب لها أثر إيجابي لدى البالغين المصابين بالاكتئاب الحاد.
وأنهت الدراسة جدلًا طويلًا حول فاعلية العقاقير، لا سيما وأنها تسبب غالبًا أعراضًا جانبية قد تؤثر على نفسية المريض، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة 23 شباط.
وشملت الدراسة تحليلًا لـ 522 تجربة، خضع لها 120 ألف مريض، استخدموا 21 نوعًا من مضادات الاكتئاب.
وتوصل العلماء إلى نتيجة مفادها أن بعض الأدوية لها آثار إيجابية أكثر فاعلية من غيرها، لا سيما دواء ” أميتريبتلين”، وبعضها الآخر كانت آثاره الجانبية أقل، فيما كانت جميعها أكثر فائدة من حبوب وهمية تم منحها لبعض المشاركين في الدراسة، التي قادها أندريا سيبرياني من جامعة “أكسفورد” البريطانية.
وتستخدم مضادات الاكتئاب بشكل دوري على مستوى العالم لكن مازال هناك جدال واسع بشأن فاعليتها ومدى تحمل المرضى لآثارها الجانبية، بحسب جون إيوانيديس من جامعة “ستانفورد” بالولايات المتحدة، الذي شارك بالدراسة.
واعتبر إيوانيديس أن النتائج تقدم دليلًا لإرشاد الأطباء والمرضى، وتؤكد للمرضى أن العقاقير قد تساعدهم، لكنه نوه إلى ضرورة عدم اعتبار الدواء أول خيار للعلاج بالرغم من فائدته.
ويعاني نحو 300 مليون إنسان من الاكتئاب حول العالم، ولا يحصل سوى واحد من بين ستة أشخاص على علاج فعال في الدول الثرية، وتنخفض النسبة إلى واحد من بين كل 27 مصابًا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وينصح بعض الأطباء بالمشي، لا سيما في الأماكن الطبيعية لاستنشاق هواء نقي، كأسلوب علاج قد يوازي نصف الفائدة التي تقدمها العقاقير في حالات معينة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :