صحيفة: طباخ بوتين وراء هجوم القوات الروسية في دير الزور
قالت تقارير استخباراتية أمريكية إن رجل الأعمال الروسي و”ملك قطاع المطاعم”، يفغيني بريغوجين، تواصل مع النظام السوري قبل هجوم مقاتلين روس على “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في دير الزور.
وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم، الجمعة 23 شباط، فإن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اعترضت محادثات بين بريغوجين المعروف بـ”طباخ بوتين” وبين مسؤولين بالنظام السوري.
وأشارت إلى أن “طباخ بوتين” قال إنه “أمن موافقة من وزير روسي لمبادرة سريعة وقوية”، في إشارة إلى الهجوم على “قسد” المدعومة أمريكيًا.
ولم تعلق وكالة الاستخبارات الأمريكية على تقرير الصحيفة، إلا أن مصدرًا استخباراتيًا اعتبر أن ذلك يدعو “للقلق”.
وكان التحالف الذي تقوده أمريكا أعلن، في 7 شباط، تصديه لهجوم اعتبره “غير مبرر”، نفذه المئات من أفراد قوات موالية للنظام الأسد، على “قوات سوريا الديمقراطية”.
وعقب ذلك، استهدفت طائرات تابعة للتحالف قوات تابعة للنظام السوري وروسيا في المحافظة.
وتضاربت الأنباء عن عدد القتلى الروس، إذ نقلت وكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، عن مصادر مطلعة قولها إن نحو 300 شخص يعملون لصالح شركة عسكرية روسية على صلة بالكرملين قتلوا خلال الهجوم.
إلا أن موسكو نفت مرارًا قبل أن تقر، الثلاثاء الماضي، بمقتل وإصابة العشرات من مواطنيها خلال اشتباكات في سوريا.
وكانت شبكة “فونتانكا” الروسية الإلكترونية واسعة الانتشار، قالت في حزيران الماضي، إن شركة “يوروبوليس”، المملوكة من “طباخ بوتين”، وقعت مذكرة تعاون مع وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري مطلع العام الماضي.
وتنص المذكرة على التزام الشركة وفقًا لبنود الاتفاق بـ “تحرير مناطق تضم آبار نفط ومنشآت وحمايتها”، مقابل حصولها على ربع الإنتاج النفطي.
ويشير الهجوم إلى إمكانية تلقي من وصفتهم الصحيفة بـ “المرتزقة الروس” أوامر من طباخ بوتين بهدف السيطرة على حقل نفط “كونيكو” بهدف الاتفاق.
وأصبح بريغوجين مليارديرًا بسرعة فائقة، بعدما كان متعهدًا لتقديم الوجبات إلى حفلات الكرملين، قبل أن تبدأ شركاته بحصد عقود وزارة الدفاع، في قطاعات التغذية ومجالات الخدمات، قبل أن ينتقل إلى قطاع أوسع نتيجة الحرب في أوكرانيا ثم في سوريا، وغدا “متعهد حروب خاصة”، بحسب وكالة “إنترفاكس”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :