تستعد قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لدخول مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، ضمن اتفاق مع “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بحسب ما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في قوات الأسد اليوم، الجمعة 23 شباط، أن قوات الأسد ستدخل مدينة تل رفعت خلال الساعات المقبلة بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين “الوحدات” و”الجيش السوري”.
وقال المصدر إنه “تم التوصل لاتفاق يقضي بتسليم وحدات الحماية الكردية مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، التي كانت تحت سيطرتها للجيش السوري، وذلك بعد مطالبات من الأولى”.
ولم تعلّق “الوحدات” على المعلومات التي ذكرتها الوكالة، بينما لم يصدر أي بيان رسمي من قبل النظام السوري.
وفي حديث مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، قال إن الأخبار المتداولة عن دخول قوات الأسد إلى تل رفعت عارية عن الصحة، معتبرًا أنها “لعبة إعلامية قذرة يديرها حزب (pyd) لخلط الأوراق والتشويش على الانتصارات بعملية غصن الزيتون”.
وأوضح حمادين لعنب بلدي أن العمل العسكري مستمر لكافة المناطق التي تسيطر عليها “الوحدات”، إذ تتقدم فصائل “الجيش الحر” بشكل متسارع وسيطرت في أربعة أيام مضت على 40 قرية، إلى جانب تلال ونقاط حاكمة.
وانطلقت عملية “غصن الزيتون” التي تدعمها تركيا، وعمادها “الجيش الحر”، في 20 كانون الثاني الماضي، وترفضها “الوحدات” وتعتبرها “عدوانًا”.
وتتزامن الحديث عن دخول قوات الأسد إلى تل رفعت مع دخول “قوات شعبية” رديفة للنظام السوري إلى مركز منطقة عفرين، وتنظيمها مظاهرات موالية للأسد، أمس الخميس.
وسيطرت قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) على تل رفعت، في 15 شباط 2016، بعد هجوم ضد فصائل المعارضة السورية، تزامنًا مع معارك جرت بين الأخيرة وقوات الأسد.
وحينها، تقدمت “قسد” قبل تل رفعت إلى مدينتي منغ وعين دقنة في المنطقة، محاولة الوصول إلى مدينة اعزاز، وهذا ما لم تستطع تحقيقه.
وأمس تقدمت الفصائل العسكرية المنضوية في “الجيش الوطني” على الجهة الغربية لعفرين، وقلصت المسافة الفاصلة بين جبهتي راجو وبلبل إلى ستة كيلومترات.
وقابل الأمر وصول مقاتلي “الجيش الحر” إلى مشارف بحيرة ميدنكي على جبهة شران في الجهة الشمالية.
وسبق أن دارت مفاوضات حول مدينة تل رفعت، بينها في تشرين الأول 2017، بين الروس والأتراك لاستعادتها لصالح “الجيش الحر” وعودة سكانها إليها، لكنها لم تنجح بانسحاب “الوحدات” منها بشكل نهائي.
–