هدد “الحزب التركستاني” بالدخول على خط المواجهات إلى جانب “هيئة تحرير الشام”، ضد “جبهة تحرير سوريا” في إدلب.
ونشر الفصيل بيانًا صباح اليوم، الجمعة 23 شباط، قال فيه إن أي توسيع للهجوم على “الهيئة” لن يقف أمامه مكتوف الأيدي “ولن نسمح بضياع المكاسب التي حققها الجهاد المبارك على أرض الشام بعد كل هذه التضحيات”.
وتدور مواجهات منذ أربعة أيام في كل من إدلب وريف حلب الغربي، على خلفية اتهامات لـ “الزنكي” بقتل شرعي في “تحرير الشام” يدعى “أبو أيمن المصري”.
وبحسب مصادر عنب بلدي في إدلب، فإن “تحرير الشام” تحاول حاليًا الدخول إلى معرة النعمان، بعد توقف وهدوء وتيرة المواجهات منذ أمس، عقب فشل “تحرير سوريا” في السيطرة على خربة حاس.
وقال “التركستاني” إنه قاتل إلى جانب جميع الفصائل في الساحة “ضد أعداء الله والأمة”، معتبرًا أن “أرض الشام ليست حكرًا على جنس أو عرق (…) ولم يعهد علينا مشاركة في أي اقتتال داخلي”.
وخص التوتر الأخير مشيرًا إلى أنه “حافظنا على نقاط رباطنا ضد الجيش، إلا أن بعض الفصائل لم تتركنا خارج الصراع وهاجموا أحد حواجزنا بالقصف بالهاونات والرشاشات الثقيلة، ما هدد سلامة مجموعة من عوائلنا كانت في المنطقة”.
بيان الفصيل أوضح “اضطررنا للرد على مصدر النيران، كما استهدفت سيارة لنا في طريقها لتبديل الرباط، ما أدى إلى منعنا من ذلك على جبهة أبو الظهور، ولم ننج من قبل حملة الاغتيالات والاستهدافات الأمنية التي طالت قادات المجاهدين وكوادرهم”.
واعتبر أن “المفاجأة أن تصدر بيانات من بعض الفصائل والمشايخ تتهمنا بالمشاركة في القتال الداخلي، ولا تخفي لهجة التهديد التي لم نعتد سماعها طوال جهادنا في الشام، ولكن مشاركتنا عارية عن الصحة”.
وبحسب “التركستاني” فإن الحزب “رفض ما يجري من اعتداء على تحرير الشام، أحد أكبر الجماعات المجاهدة وهم إخواننا وشركاؤنا وقاتلنا معهم في خندق واحد من أيام جبهة النصرة”.
وأكد “حضرنا أغلب جلسات الاندماج وشهدنا من سعى له ومن الفصائل التي تملصت منه أو خلفت بوعودها.
وكان “جيش الأحرار” المنشق عن “تحرير الشام” نشر بيانًا أمس، نصح فيه عناصر الحزب “بعدم الخوض في دماء أهل الشام، علمًا أننا لم نأل جهدًا في احتضانهم”.
وذكر أن “بعض إخواننا التركستان شاركوا في الاقتتال على الرغم من وعودهم بعدم الخوض فيه”.
ويعتبر الحزب من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.
وكان له دور كبير في في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الظهور العسكري.
وتشهد المواجهات اليومية هدوءًا نسبيًا بعد توسع “تحرير سوريا” على حساب “تحرير الشام”، ومواجهات بين الأخيرة و”حركة نور الدين الزنكي” غربي حلب.
–