أنهى مجلس الأمن الدولي جلسته المنعقدة، أمس الخميس، من أجل بحث آخر المستجدات في الغوطة الشرقية، دون التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة ثانية اليوم، الجمعة 23 شباط، للتصويت على مشروع القرار السويدي- الكويتي الذي يقضي بوقف العمليات القتالية في الغوطة الشرقية مدة 30 يومًا، يتم خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين وإجلاء الحالات المرضية الحرجة.
ويتطلب القرار من أجل تمريره الحصول على تأييد تسعة أصوات شرط عدم استخدام إحدى الدول دائمة العضوية حق النقض (الفيتو).
ويتخوف المجتمع الدولي من فيتو روسي، بعد الموقف الواضح لموسكو من مشروع القرار الذي وصفته بـ “غير الواقعي”.
وتشهد أحياء الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا من قبل الطيران السوري- الروسي، لليوم الخامس على التوالي، أدى إلى مقتل 370 شخصًا وإصابة 1200 آخرين، حسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وكانت روسيا اقترحت تعديلات على مشروع القرار السويدي- الكويتي “يكون واقعيًا ومناسبًا لجميع الأطراف”.
إلا أنه لم تتضح بعد التعديلات التي طالبت بها روسيا، والتي من المقرر التصويت عليها اليوم، وسبق أن طالب المندوب الروسي باستثناء جبهة النصرة من إعلان الهدنة.
وسبق أن عدّل مجلس الأمن مشروع قرار الهدنة على أمل أن يحد من القلق الروسي، وتنص النسخة المعدلة على أن يبدأ سريان وقف إطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الأمن النص، على أن يبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
كما يدعو كل الأطراف العسكرية إلى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا، وسيتم السماح بعمليات إجلاء طبي.
–