سوريون يتظاهرون في إسطنبول تضامنًا مع الغوطة

  • 2018/02/22
  • 6:15 م

اعتصام أمام السفارة الروسية تضامنًا مع الغوطة الشرقية في اسطنبول - 22 شباط 2018 (عنب بلدي)

تظاهر عشرات السوريين في إسطنبول احتجاجًا على حملة القصف التي يشنها النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية.

وتجمع المشاركون اليوم، الخميس 22 شباط، أمام القنصلية الروسية في شارع استقلال، حاملين لافتات منددة بالمجازر التي يرتكبها النظام وروسيا في الغوطة الشرقية، والتي تطال المدنيين.

وردد المتظاهرون هتافات “بوتين قاتل”، “بشار قاتل”، “يا غوطة نحنا معاك للموت”.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية ناشطون وسياسيون وصحفيون وحقوقيون.

اعتصام أمام السفارة الروسية تضامنًا مع الغوطة الشرقية في اسطنبول – 22 شباط 2018 (عنب بلدي)

اعتصام أمام السفارة الروسية تضامنًا مع الغوطة الشرقية في اسطنبول – 22 شباط 2018 (عنب بلدي)

اعتصام أمام السفارة الروسية تضامنًا مع الغوطة الشرقية في اسطنبول – 22 شباط 2018 (عنب بلدي)

لماذا تشاركون في هذه الوقفة؟

الصحفي ماجد كيالي تحدث لعنب بلدي عن أسباب مشاركته في المظاهرة بالقول “هذه وقفة مع أهلنا في الغوطة أي أنها وقفة مع أنفسنا، وقفة ضد الظلم والقهر، ضد القتل والتدمير والحصار والتشريد”.

وأضاف “أقل شيء الوقوف مع معاناة شعبنا وتقديرًا لتضحياته وصموده وبطولاته في وجه الآلة العسكرية الغاشمة التي يقف وراءها النظام ومعه إيران وميليشياتها المجرمة وروسيا وغاراتها الوحشية، هذه مناسبة لتجديد كل قوى المعارضة لتوحيد موقفها وصفوفها لإسقاط هذا النظام، دعوة لاستعادة القيم والمقاصد الأساسية لثورتنا في الحرية والكرامة والمواطنة والديمقراطية، دعوة لوضع حد لكل الرهانات والأوهام الخاطئة التي أوصلتنا إلى هنا، وضمن ذلك الارتهان إلى الخارج وأجندات أطرافه”.

حلا، صحفية سورية، رأت في مشاركتها فرصة لإيصال تضامنها مع أهالي الغوطة، وقالت لعنب بلدي “لم يتح لنا في سوريا أن نخرج ضد الظلم لأن من خرج كان مصيره القتل أو الإخفاء القسري، ولكن في ظل ما تعيشه الغوطة من مآس تصل إلى المجازر لم نستطع إلا أن نعبر لو بوقفة بسيطة عن احتجاجنا، نعلم أنها ربما لن ترفع الظلم عن أهالي الغوطة ولكن لدينا أمل أن تؤثر على القرار الدولي”.

بسام الأحمد، ناشط حقوقي، قال لعنب بلدي إن السبب في المشاركة هو رفع الصوت والقول بشكل واضح إننا ضد قتل أي مدني في سوريا، وتحديدًا ضد عمليات القصف والقتل التي تحدث في الغوطة الشرقية، الرسالة واضحة في كل نشاطاتنا، دم السوريين ودم المدنيين في كل مكان هو واحد، وهذا شيء غير قابل للمقايضة”.

وائل، شاب من دوما، رأى في مشاركته رسالة تضامن لكافة أهالي الغوطة، وأضاف “على الرغم من ضعفنا وقلة حيلتنا إلا أننا متضامنون معكم ونتابع أخباركم وندعو لكم بالسلامة”.

وأردف “تظاهرنا لأجل حق الإنسان في الحياة، لرفض المجازر الجماعية الوحشية بحق المدنيين، وللرد على بيان هيئة الأمم المتحدة الذي (انزعج) من التصعيد، فيما قالت اليونيسيف بالعامية (خلص الحكي)، وبالعامية أقولها، إذا خلص الحكي عندكم، نحنا رح نبقى نحكي، لأن حكي الشعوب ما بيخلص”.

هل تثمر هذه الوقفات؟

منير الفقير، أحد منظمي الوقفة، قال إن الفعاليات الثورية والحراك الثوري في إسطنبول وعدة فعاليات منها اللقاء الثوري عملوا على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية.

وتابع “هدف المظاهرة هو التعبير عن مواقفنا، وإيصال الصوت لأهالي الغوطة ورسالة مفادها أنه رغم الصمت العالمي والتقاعس الدولي والتكالب على قضية السوريين نحن معكم لا تفصلنا حدود ولا تبعدنا مسافات”.

وأردف “كما نريد إيصال رسالة للشارع التركي والحكومة التركية وللروس وكل العالم أننا سنتظاهر من أجل أهلنا في الغوطة” مبينًا أن مظاهرات أخرى ستخرج بدول عدة كالسويد والدنمارك وألمانيا في الأيام القادمة.

وأشار إلى أن النشاطات من أجل الغوطة ستستمر حتى يتوقف العدوان عليها، إذ ستتواصل الجهود على المستوى المدني من خلال زيارات لسياسيين أتراك وغير أتراك.

وأضاف “سنكون صوت أهلنا في الغوطة ونحمل معاناتهم.. صوت كل من يعاني بداية بالغوطة ومرورًا بكل المناطق التي تتعرض للعدوان والقصف من قبل النظام وحلفائه”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي