أظهر اجتماع لممثلي بلدات في محافظة درعا وآخرين عن النظام مع الروس في مبنى المحافظة، تحضيرًا لإتباع الجنوب السوري بمناطق “التسويات”.
وعلمت عنب بلدي اليوم، الخميس 22 شباط، أن اجتماعًا جرى في درعا بحضور رئيس مركز المصالحة الروسي في المنطقة الجنوبية، وعضو لجنة “المصالحة الوطنية” عواد السويدان.
وذكر المكتب الصحفي في درعا التابع للمحافظة، مساء أمس، أنه “بهدف إيصال رسالة للمجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة الجنوبية، مفادها ضرورة التوصل لمصالحة والعودة إلى حضن الوطن، انعقد اجتماع، بحضور الأدميرال الروسي كوليت فاديم رئيس مركز المصالحة”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا، في تموز الماضي، على وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، وإقامة منطقة “تخفيف توتر” في الجنوب.
وشمل الاتفاق ثلاث محافظات: السويداء ودرعا والقنيطرة، إضافة إلى هضبة الجولان المحتل.
وعقب الاتفاق، توقفت المواجهات العسكرية بين قوات الأسد وفصائل المعارضة في عموم المحافظة، عدا عن بعض الاشتباكات المتقطعة بين الفترة والأخرى.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن القصف المتبادل الذي بدأ بين قوات الأسد وفصائل المعارضة أمس، هدأ اليوم بشكل كامل.
وبحسب مصادر مطلعة فإن ممثلي قرى وبلدات: داعل، ابطع، الحراك، ناحتة، المليحة الغربية والشرقية، طفس، ودرعا البلد، شاركوا في الاجتماع.
ونقل المكتب الصحفي التابع للنظام عن الأدميرال الروسي، تأكيده على “ضرورة العمل من أجل حل النزاع بالطرق السلمية في الجنوب والسعي الجاد لإقناع المجموعات الإرهابية المسلحة بتسليم سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن”.
كما قال إن “وجهة الجيش السوري بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في إدلب والغوطة الشرقية هي المنطقة الجنوبية”، مشيرًا إلى أنه “لم يبق الكثير من الوقت ولا بد من بذل الجهود اللازمة بهدف إعادة السلام للمنطقة للتخلص من ويلات الحرب والحفاظ على الأرواح والبنى التحتية”.
وهدف الاجتماع “لإيجاد حلول عملية وتحقيق مصالحات وتسويات جادة”، وفق الجانب الروسي.
ووزعت خلاله ورقة تتضمن نص اتفاقية انضمام الأطراف إلى نظام وقف إطلاق النار، على أن تكون نموذجًا توقع عليه الأطراف.
ويخضع نحو 50% من مدينة درعا لسيطرة المعارضة، وكانت أحكمت، خلال الأشهر التي سبقت اتفاق “تخفيف التوتر”، سيطرتها على حي المنشية بمعظمه، لتنتقل المعارك إلى أطراف حي سجنة المجاور.
وينتهج النظام السوري سياسة “التسويات”، ويعمل مع الجانب الروسي حاليًا على تنفيذها في الغوطة الشرقية، التي تتعرض لقصف مكثف قتل خلاله أكثر من 300 شخص خلال ثلاثة أيام، وفق مصادر طبية.
–