تحدث قيادي في “الجيش السوري الحر” عن هدفين للنظام السوري من إشراك “قوات شعبية” إلى جانب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في عفرين.
وقال الناطق باسم “الفرقة التاسعة قوات خاصة”، أنس حجي يحيى، في حديثه لعنب بلدي اليوم، الخميس 22 شباط، إن النظام أرسل ميليشيات تتبع لـ “الوحدات” من حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب.
ونقل التلفزيون التركي الرسمي عن المتحدث باسم الحكومة، بكرا بوزداغ، قوله اليوم إن تركيا “ستواصل كفاحها حتى تطهير المنطقة من الإرهابيين بالكامل، وإذا غيّر النظام السوري زيّه ودخل عفرين بهيئة الإرهابيين فسيكون هدفًا”.
وانطلقت العملية العسكرية ضد “الوحدات” في 20 كانون الثاني الماضي، وطالبت الأخيرة النظام السوري بالدخول “لحماية الحدود السورية”.
وبحسب حجي يحيى فإن الهدف الأول من إرسال النظام لـ “القوات الشعبية” وعدم إقراره بالمشاركة الرسمية لقواته هو “تلافي ظهوره كداعم للإرهاب في المنطقة”.
الهدف الثاني لخصه القيادي بـ “السعي لإخراج الوحدات من حلب”، مؤكدًا “بدأ بعضهم بتسليم أحياء يسيطرون عليها في مدينة حلب كالهلك وبعيدين وغيرها”.
وأكد “لن يؤثر وجودهم من عدمه وسنحارب النظام في حال بدأ التحرك بقواته”، مشيرًا إلى أن “السلاح الذي جلبته القوات هو غنائمهم من الجيش الحر إبان سقوط حلب ولم يزودهم النظام بأسلحة من ملاكه”.
وقال مصدران مطلعان لعنب بلدي، اليوم، إن “الوحدات” بدأت بتسليم النظام أحياء: الهلك، بعيدين، الحيدرية، عين التل، الشيخ فارس، بستان الباشا، والشيخ خضر، شرقي حلب، بموجب اتفاق بين الطرفين.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان قوله إن “النظام دخل أحياء الهلك وبني زيد وبستان الباشا الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في حلب”.
إلا أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من النظام و”الوحدات”، حول تفاصيل تسليم المناطق في حلب، حتى الساعة.
ونهاية العام الماضي، قالت وسائل إعلام متطابقة، إن “الوحدات” اتفقت مع النظام على تسليم الأحياء.
وتضمن الاتفاق تسليم المنشآت والمرافق الخدمية في الأحياء التي تتبادل “الوحدات” السيطرة عليها مع النظام، ورفع أعلام النظام فوق المباني.
وكانت “الوحدات” سيطرت على 12 نقطة وحيًا، في تشرين الثاني 2016، متمثلة بكل من: الشيخ مقصود، السكن الشبابي، بعيدين، الشيخ خضر، بستان الباشا، عين التل، الهلك الفوقاني، الهلك التحتاني، الأشرفية، الشيخ فارس، الحيدرية، وبني زيد.
وتتقاسم “الوحدات” السيطرة على تلك الأحياء، بينما تخضع بعضها لسيطرتها جزئيًا.
وذكرت مصادر لعنب بلدي حينها، أن الاتفاق جرى برعاية روسية، مشيرةً إلى لقاءات بين محافظ حلب حسين دياب، وممثلين عن “الوحدات” خلال الأسابيع القليلة الماضية.
–