المعارضة: الحلول الدولية المقترحة لوقف قصف الغوطة غير جادة
دعت “هيئة التفاوض العليا” المعارضة السورية إلى إيقاف قصف الغوطة والجلوس على طاولة المفاوضات.
وفي سلسلة تغريدات لرئيس “الهيئة”، نصر الحريري، عبر “تويتر” اليوم، الخميس 22 شباط، قال إن الحل يكمن في تنفيذ القرارات الدولية، التي تنص على الوقف الفوري لكافة أنواع القصف والجلوس على طاولة المفاوضات وتحقيق الانتقال السياسي الكامل.
وأدانت عشرات الدول الفاعلة في الملف السوري قصف النظام للغوطة، مطالبة بإيجاد حل “سريع” لإيقافه، كما طالبوا بموقف مغاير من روسيا التي تدعو إلى تنفيذ ما يشبه سيناريو حلب.
وتشهد أحياء الغوطة الشرقية قصفًا مكثفًا لليوم الرابع على التوالي، أدى إلى مقتل ما يزيد عن 300 شخص، وفق مصادر طبية، وسط الحديث عن “كارثة إنسانية”.
وقال مراسل عنب بلدي في الغوطة إن 13 مدنيًا قتلوا اليوم في مدينة دوما، إلى جانب واحد في حمورية، حتى ساعة إعداد الخبر.
وبحسب مديرية صحة ريف دمشق، التابعة للمعارضة، فإن 80 مدنيًا قتلوا في قصف أمس على الغوطة، متحدثة عن مئات الإصابات خلال الأيام الماضية.
الناطق الرسمي باسم “الهيئة”، الدكتور يحيى العريضي، قال لعنب بلدي إن التواصل يجري مع دول ومنظمات حقوقية ومجلس الأمن والأمم المتحدة “للدفع باتجاه رد فعل دولي ردعي يوقف الحملة الإجرامية للنظام والميليشيات بمعونة روسيا في الغوطة”.
وأضاف أن “الهيئة تحاول تعريف الناس بالبروباغندا الروسية والتي يروجها النظام، على أن ما يجري في الغوطة هو رد فعل على سقوط القذائف على دمشق، والتي نعلم أن النظام له يد فيها”.
وبحسب الحريري فإن “أي مبادرة تتجاهل القضة الأساسية المسببة للمذبحة، وتقضي بإخراج الاهالي من منازلهم هي عمليات تهجير قسري وهي مخالفة للقوانين الدولية باعتبارها جريمة حرب”.
واعتبر أن “الحلول الدولية المقترحة حول وقف الإبادة في الغوطة، تدل على عدم وجود رغبة حقيقية في إنهاء ما يحصل في سوريا إلى الأبد، إضافة إلى التساهل بمصير المدنيين”.
الحلول الدولية المقترحة حول وقف الإبادة في الغوطة، تدل على عدم وجود رغبة حقيقية في إنهاء ما يحصل في #سورية إلى الأبد، إضافة إلى التساهل بمصير المدنيين.
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) February 22, 2018
بدوره قال عضو “الهيئة” فراس الخالدي، في حديث إلى عنب بلدي، إن “هناك حراكًا وتواصلًا مستمرًا من قبلنا لوقف الهجمة على الغوطة”.
وبحسب ما أوضحت مصادر مطلعة لعنب بلدي، أمس، تدور المفاوضات حول الغوطة بين رئيس تيار “الغد”، أحمد الجربا، ورئيس المكتب السياسي لفصيل “جيش الإسلام”، محمد علوش، برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، دون التوصل إلى حل إيجابي لوقف الهجوم.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة بخصوص ما يجري في الغوطة، وتتخوف الدول من “فيتو” روسي يعرقل نقاشات الجلسة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :